أشار موظف سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية إلى أنه إذا ما تم تأكيد تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية 2016، فإن على الولايات المتحدة إعادة التصويت مرة أخرى.
وقال روبرت بير، موظف سابق في CIA، إنه "يبدو لي أن الروس تدخلوا بالفعل في انتخاباتنا، ولكننا لن نتمكن أبدا من معرفة ما إذا كانوا قد غيروا النتائج".
وأضاف: "يمكنني القول، كوني عملت في وكالة الاستخبارات المركزية، إنه لو تم ضبطنا نتدخل في انتخابات أوروبية أو آسيوية أو في أي مكان في العالم، فإن هذه الدول كانت ستدعو لانتخابات جديدة، وأي دولة ديمقراطية كانت ستفعل ذلك. وأنا لا أرى الأمر بشكل مختلف".
وشدد أنه "يجب على المجمع الانتخابي أن يعرف قبل التاسع عشر من الشهر ما إذا كان الروس قد أثروا، أو ما إذا كانوا استخدموا ويكيليكس، أو قرصنوا البريد الإلكتروني، أو أثروا على الرأي الأمريكي. وهم لديهم دوافع جيدة لملاحقة هيلاري
كلينتون؛ لأن بوتين يكرهها بسبب أوكرانيا".
وفي رده على سؤال للمذيع حول كيفية القيام بانتخابات أخرى، قال بير: "حين تقوم دولة أجنبية بالتدخل في انتخاباتك، ويكون هناك شك في النتائج وفي شرعية الحكومة، لا أعرف كيف يحصل الأمر دستوريا، فأنا لست محاميا دستوريا، ولكنني منزعج بالفعل من واقع أن الروس تدخلوا، وأرغب برؤية الدليل؛ لأنه إذا وُجد الدليل، فلا أجد حلا آخر سوى التصويت من جديد".
وأشار إلى أنه بالنسبة للعلاقة بين وكالات الاستخبارات وترامب، فمن الواضح أنها بالنسبة لترامب لم تكن مجرد ملاحظة مرتجلة، وإنما كانت تصريحا مخططا له، يشكك بسمعة وكالة الاستخبارات المركزية.
وفي رده على عن توقعاته لتعامل مايك بومباي، كرئيس جديد لوكالة الاستخبارات المركزية، مع الأمر، قال بير: "لا يمكنني الوثوق به بصراحة لأنه معين سياسيا، وهو آت من الكونغرس، ولديه أجندته أيضا، ما يجب أن نفعله هو أن نرى الأدلة على ذلك، ويجب أن نراها بسرعة. كما أريد أن أرى التفاصيل".
وأشار إلى أن وكالة "الاستخبارات في هذه الحالة لا يمكنها أن تقول إن عليها حماية المصادر والأساليب، فالنتيجة مهمة جدا، بحيث إنه علينا أحيانا أن نضحي بالمصادر، وأعتقد أن هذا هو الوقت لذلك".