سياسة عربية

الريسوني للإخوان: أنا لكم ناصح أمين وإسرائيل ليست موضوعي

بعضهم يسلك معي مسلك التأويل والتقويل لكي يجعلني في النهاية ضمن (الإخوة الأعداء) ـ أرشيفية
بعضهم يسلك معي مسلك التأويل والتقويل لكي يجعلني في النهاية ضمن (الإخوة الأعداء) ـ أرشيفية
رفض أحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسليمن، أن يستغل اسمه أو مواقفه أو أفكاره "في مواجهة أو معركة ضد جماعة الإخوان المسلمين"، مسجلا أنه "ناصح أمين" للجماعة، مجددا انتقاده لجمودها وتقديسها لمقولات حسن البنا مؤسس الجماعة.

ولخص الريسوني الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، في تصريح "خص" به "عربي21"، توضيحا لموقفه من مراجعة تراث حسن البنا، فُهم منها دعوة إلى مراجعة الموقف "إسرائيل"، في ثلاث اعتبارات.

وأضاف الريسوني قائلا: "ما يمكن أن أقوله بخصوص هذا الموضوع وكلامي وانتقادي، هو اتخاذ الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله مرجعا شرعيا ثابتا، يحتكم إليه وينتهى إليه، ويقاس عليه، ويستنبط منه؛ في شؤون التنظيم والدعوة والتربية، وفي السياسة ومواقفها، وفي العلاقات الدولية ومتطلباتها...".

وأوضح فقيه المقاصد: "لا يشك عاقل ولا عالم في أن هذا خطأ وخلل ينبغي تجاوزه. فهذا هو موضوع كلامي وليس إسرائيل أو غيرها تحديدا وقصدا. ولذلك لا أريد تحريف مجرى الكلام عن موضوعه وغرضه".

وتابع بخصوص الاعتبار الثاني: "ما أردته، هو أن التمسك بتراث حسن البنا بحذافيره، وتقديسه والتمسح به، إنما هو دليل على الجمود والعجز عن الاجتهاد والإبداع والتطور الفكري والعلمي".

وتساءل: "إذا كان العلماء قد اتفقوا على أنه: لا ينكر تغير الفتوى بتغير الأحوال، فكيف بتقدير الأمور التنظيمية والسياسية واختيار الرموز والشعارات...؟".

وزاد: "على سبيل المثال: أليس من الغلط الواضح أن يُتخذ السيف - بل سيفان اثنان - شعارا ورمزا للإسلام؟! أليس من العيب أن يوضع السيف والمصحف في مقام واحد؟ وأن يُحصر المصحف بين سيفين؟! هل تصحيح هذا الغلط مسألة فيها قولان؟".

وعن الاعتبار الثالث أفاد الريسوني: "أنا لا أضع نفسي ولا أي موقف من مواقفي أو أي فكرة من أفكاري، في مواجهة أو معركة ضد جماعة الإخوان المسلمين. أنا أردت فقط أن أكون ناصحا أمينا. وإذا أراد بعضهم أن يسلك معي مسلك التأويل والتقويل، لكي يجعلني في النهاية ضمن (الإخوة الأعداء)، فهذا شأنه. فقط أسأل هؤلاء: هل ما زال في قائمة أعدائكم متسع للمزيد؟".

وكان أحمد الريسوني قد عبر في حوار مصور مع "عربي21" عن ارتياحه من إزاحة مرسي عن رئاسة مصر، كما تحدث مفصلا عن موقفه المبدئي الرافض للانقلاب سواء على الإخوان المسلمين أو على غيرهم، مشددا على أن جميع المؤسسات في مصر ضد الإخوان، مسجلا ملاحظاته على جماعة الإخوان المسلمين، ومعلقا على فشل محاولات الصلح بين تياري الجماعة، معلنا موقفه من قدرة الجماعة على مراجعة مواقفها وتصوراتها.
التعليقات (3)
رشيد
الخميس، 01-12-2016 03:51 م
الأخوان المسلمين فعلو الصواب لا غير.لماذا لا تعاتب من أراق الدماء وقتل الأطفال والنساء وسجن الأخوان.الأخوان في السجون يموتون في اليوم ألف مره ، وهم صابرون ?نهم لم يحملو السلاح وركزو على السلمية والسلمية فقط .يامن فرحت بإزاحة مرسي هنيئا لك بهذا الفرح ، ينقصك فقط الأحتفال بالشموع والحلوى في كل ذكرى من ذكرى سجن مرسي .
عدنان أحمدون
الخميس، 01-12-2016 01:51 ص
إلا أن تدعو الإخوان المسلمين لتجاوز الخط التربوي للإمام المجدد الشهيد حسن البنا، رضي الله عنه!!! فهذا ليس من النصيحة في شيئ، يا سيد أحمد..
ابومعاذ
الأربعاء، 30-11-2016 06:18 م
المراجعه واردة والمقدللتصحيح لاغضاصة علية وفقك الله واسعدك