ملفات وتقارير

معرض في اسطنبول يفضح الانتهاكات ضد سنة العراق (صور)

صورة من المعرض الحقوقي العراقي الأول حول حقوق الإنسان في العراق- أرشيفية
صورة من المعرض الحقوقي العراقي الأول حول حقوق الإنسان في العراق- أرشيفية
نظم في مدينة اسطنبول، الاثنين، معرض حقوقي بعنوان (أوقفوا نزيف الدم في العراق) يسلط فيه الضوء على الانتهاكات ضد السنة في العراق، وذلك بتعاون بين منظمتي الائتلاف الحقوقي لأجل العراق والهيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH".

وشمل المعرض مجموعة من الصور توثق حجم الانتهاكات التي مورست بحق الشعب العراقي ولاسيما المكون السني منه، لإطلاع العالم على حقيقة ما يجري في الساحة العراقية من مأساة مستمرة، حسبما ذكر القائمون على المعرض.

وقال رئيس الائتلاف الحقوقي لأجل العراق سعيد الأعظمي في حديث لـ"عربي21"، إن "الانتهاكات في العراق تجاه أهل السنة بلغت مبلغا كبيرا ومن جهات عدة إرهابية سواء كانت حكومية أو غير حكومية بالإضافة للانتهاكات التي يرتكبها بعض أفراد القوات الأمنية".

ومن خلال إقامة المعرض الحقوقي الأول حول انتهاكات حقوق الإنسان في العراق، طالبت الهيئات الحقوقية المحلية والعالمية المتمثلة بالائتلاف الحقوقي لأجل العراق وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية بفضح تلك الممارسات.

وأوضح الأعظمي، أن "المعرض تضمن صورا توثق مجموعة من الانتهاكات"، لافتا إلى أن "من أهم أهداف إقامة المعرض هي إطلاع الشعوب المجاورة للشعب العراقي على واقع مأساتهم وما يجري داخل الساحة العراقية".

وأعلن رئيس الائتلاف الحقوقي لأجل العراق إن "تجربة هذا المعرض ستنتقل إلى مناطق أخرى من تركيا وأكثر من بلد في محاولة لإيصال معاناة العراق وشعبه، في فترة ستستمر لمدة سبعة أيام".

من جهته، قال مصطفى ياسين أحد المنظمين لـ"عربي21" إن "الهدف من إقامة المعرض، هو السعي لإيصال معنى الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق العراقيين تحت حجج تحرير الأراضي من سيطرة تنظيم الدولة".

وأشار إلى أن "المعرض الصوري الذي أقيم في مركز في اسطنبول وفي إحدى محطات النقل العام برعاية الائتلاف الحقوقي لأجل العراق سلط المعرض الضوء عبر لوحات مصورة الضوء على معاناة المواطنين في مناطق الأزمات".

ولخص ياسين تلك المعاناة في "انعدام الدعم الحكومي والدولي لأبسط احتياجات النازحين كالخيم والتموين اللازم لمواجهة الشتاء القارص في الصحراء وسوء إدارة ملف النزوح بصورة عامة".

وتحدثت صور المعرض عن جرائم الميليشيات بحق المدنيين والإرهاب الممنهج ضدهم في مشاهد الاعتقال وحرق المنازل وهدم المساجد، حسبما ذكر ياسين.

ووثقت منظمات دولية ومحلية عراقية في تقارير عدة انتهاكات كثيرة ارتكبتها مليشيات موالية للحكومة العراقية تحت مسمى الحشد الشعبي، بحق المدنين في المناطق التي يتم استعادتها من سيطرة تنظيم الدولة.

وكانت منظمة العفو الدولية، قالت في تقريرها الصادر شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إن ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية والقوات الحكومية في العراق ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم حرب.

ولفتت إلى أن ذلك يتم بتعريض آلاف المدنيين الفارين من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، للتعذيب، والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والإعدام خارج نطاق القضاء.
















0
التعليقات (0)

خبر عاجل