سياسة عربية

إخوان مصر: ثورة الغلابة انطلاقة جديدة.. والغضب سيزيد (فيديو)

شهدت مصر الجمعة عشرات المسيرات والفعاليات الاحتجاجية الرافضة لسلطة الانقلاب العسكري بمصر
شهدت مصر الجمعة عشرات المسيرات والفعاليات الاحتجاجية الرافضة لسلطة الانقلاب العسكري بمصر
وصف المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، محمد منتصر، المظاهرات التي انطلقت ضمن فعاليات "ثورة الغلابة" بأنها انطلاقة جديدة، موجها التحية لكل المتظاهرين الذين خرجوا الجمعة.

وقال- في بيان له مساء الجمعة-: "كل هذه الحشود الأمنية من جيش وشرطة وإعلام فاجر، تقول إن المجرم السيسي وعصابته في أزمة حقيقية، هم الآن موقنون أنهم بلا  أي شرعية حقيقية، وأنهم تجردوا من أي تأييد شعبي ممن خدعوهم سابقا، اليوم يقف السيسي ومن معه عرايا، وأن السلطة التي تتترس بالسلاح في مواجهة شعبها هي سلطة ساقطة منتهية".

وأضاف: "كل التحية والإجلال لكل الذين ثاروا اليوم من أجل الوطن، والكرامة، ولقمة العيش، الرافضين للذل، فرغم الحشود الأمنية غير المسبوقة، تفاعل اليوم آلاف من المصريين دون خشية من رصاص، أو اعتقال، في يوم لنصرة الغلابة، في مواجهة سلطة انقلابية باعت الوطن بأبخس ثمن، وباعوا معه الفقراء والمعدمين، ومن أجل قرض صندوق النقد الذي يكبل مصر، ويركعها".

واستطرد منتصر قائلا: "أيا كانت السيناريوهات التي يطرحها البعض، فإن رسالة المتظاهرين اليوم كانت واضحة: (لسنا طرفا في أي لعبة وسيناريو يحاك بعيدا عن الثورة وأهدافها ومطالب الشعب المصري)".
كما وجه رسالة إلى أفراد جماعة الإخوان المسلمين، ومحبيهم، قائلا: "تقبل الله منكم جهادكم وصمودكم، كنتم كعادتكم مناصرين للبسطاء والفقراء وللحقوق"، مضيفا: "وإلى رجال وسيدات المنيا وبني سويف والفيوم والجيزة والإسكندرية والقليوبية والشرقية والبحيرة، كل التحية لكم". 

واختتم المتحدث باسم الإخوان بقوله: "الغضب سيزيد، والخوف سيتلاشى، والحق سينتصر، والفقراء والبسطاء والمعدومون والمظلومون سينتصرون، وسيسود الحق والعدل، (يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله).. والله أكبر ولله الحمد".

كما ثمن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب مشاركة قطاعات واسعة من المصريين في مظاهرات "حق الغلابة" الرافضة لـ "الغلاء والبلاء، الذي تسبب فيه الانقلاب لمصر والمصريين".

وأضاف- في بيان له الجمعة-: "لقد خرجت المظاهرات في غالبية محافظات مصر اليوم رغم بطش عصابة السيسي، ورغم حالة الترويع الشديدة التي نشرتها سلطة الانقلاب لتخويف المصريين من النزول، لقد هددت ونفذت تهديدها بنشر الجيش والشرطة في ربوع مصر، وسخرت السلطة آلتها الإعلامية لتخويف المصريين وبث اليأس في نفوسهم، وتحطيم معنوياتهم".

وتابع: "لكن نزول الجماهير اليوم بهذا الحجم والتنوع مَثل أعلى درجات التحدي لهذه السلطة ولحشودها الأمنية وكتائبها الإعلامية، وكانت رسالة المتظاهرين أنهم لن يخشوا إلا الله، وأنهم سيبقون مدافعين عن مصر وحقوق المصريين".

وأكمل: "رغم الانتشار الأمني، كان المشهد الثوري اليوم حافلا، وظهر ذلك في مسيرات الجيزة والاسكندرية والشرقية والمنوفية والمنيا والدقهلية وكفر الشيخ والقليوبية والبحيرة والسويس ودمياط وبني سويف والفيوم، وفي قريب عاجل ستكون في قلب القاهرة وميادينها التي نتحدى أن يتم فتحها للمتظاهرين".

ودعا التحالف للرئيس محمد مرسي المصريين مجددا للنزول في فعالياته المستمرة منذ 3 سنوات، لرفع مطالب الغلابة والمظلومين ضمن أسبوع "حق الغلابة" وتحت شعار "افتحوا الميادين"، مضيفا: "نشكر أحرار الشعب المصري الذين خرجوا اليوم ونشد من عزم من لم يشارك وموقفه ساخط على نظام انقلابي فاسد".

وشدّد أن "السخط يتزايد في شرائح كثيرة للمواطنين، وأصبح الهدف لطلاب الحرية والحياة الكريمة، هو انتهاء الفشل الذريع الذي يتحمله السيسي الفاشل ومن معه، وما حدث اليوم يحتاج البناء عليه في مرحلة جديدة قريبة جدا ضمن خطوات التصعيد الشعبي".

وأردف: "بكل يقين، المستقبل لتلك الإرادة الشعبية والجماهير التي خرجت اليوم، ولكل ساخط يطالب بكرامة الوطن وحقوق مواطنيه، وغدا لن ينفع الغرور والجبروت نظام السيسي الفاشل، ويومها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، وستحيا مصر يومئذ كريمة وشعبها مصانة حقوقه وكرامته".

ورغم القبضة الأمنية والوجود المكثف لقوات الأمن في الكثير من الميادين والشوارع الرئيسية، شهدت مصر عشرات المسيرات والفعاليات الاحتجاجية الرافضة لسلطة الانقلاب العسكري بمصر، على مدار اليوم، للمشاركة ضمن الفعاليات المعروفة إعلاميا بـ "ثورة الغلابة 11/11"، وذلك في أكثر من 15 محافظة مصرية.

وأصدرت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" بيانين عن معتقلي الجمعة، قال البيان الثاني إن "حالات الاعتقال التعسفي استمرت في مختلف المحافظات فبلغت 144 واقعة اعتقال بينهم 27 سيدة وفتاة، و3 صحفيين، وتنوعت الاعتقالات ما بين اعتقال من مسيرات واعتقالات من المنازل".

وأكد البيان الثاني للتنسيقية أن محافظة البحيرة احتلت النسبة الأكبر في عدد الاعتقالات بنحو 34 حالة اعتقال، ثم الجيزة بنحو 27 حالة اعتقال، تلتهما كفر الشيخ باعتقال 20 سيدة وفتاة (تم الإفراج عنهن لاحقا)، ثم الدقهلية التي بلغت عدد حالات الاعتقال هناك نحو 18 حالة اعتقال بينهم 3 فتيات، ثم الإسكندرية بواقع 13 حالة اعتقال عشوائي بعيدا عن أية فعاليات، ثم المنوفية بواقع 8 حالات، فالقاهرة التي اعتقل منها 5 مواطنين، فيما تم اعتقال 4 من سوهاج، ثم سيناء ودمياط والغربية والفيوم التي اعتقل اثنان من كل منهما، كما وقعت أعداد غير معلومة إلى الآن من حالات الاعتقال بمحافظة السويس.


التعليقات (1)
واحد من الناس.... الشعب لا يحتاج من يشاركه آلامه بل يحتاج لقيادة تقوده للتخلص من العسكر
السبت، 12-11-2016 10:42 ص
.... على الفصيل الأكبر ان يتولى مسئوليته في القيادة و التوجيه و تجميع طوائف الشعب حوله بفكر جديد