سياسة عربية

أجهزة أمن السلطة داهمت بيت "تركمان" قبل تنفيذه العملية

 العملية أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين-عربي21
العملية أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين-عربي21
كشف والد الشهيد محمد تركمان؛ منفذ عملية إطلاق النار الاثنين الماضي، أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية داهمت بيته بحثا عن نجله الشرطي قبل ساعات من تنفيذه العملية، وذلك على ما يبدو في محاولة لمنع تنفيذه العملية التي أصيب بها ثلاثة جنود إسرائيليين؛ أحدهم بجراح خطيرة.
 
وتمكن الضابط في جهاز الشرطة الفلسطيني، محمد عبد الخالق تركمان (25 عاما)، وهو من جنين شمال الضفة الغربية، من إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين بعد أن فتح النار من سلاحه الرشاش عليهم الاثنين الماضي، بالقرب من مستوطنة "بيت إيل"، قبل أن يُقتل على يد قوات الاحتلال.
 
وأعرب الحاج عبد الخالق تركمان (60 عاما)، في حديث لـ"عربي21"، عن فخره وتأييده لما قام به نجله فور تلقيه خبر استشهاده، بقوله: " لولا أن محمد رجل، لما قام بهذه العملية.. كلنا نفتخر به".
 
وأوضح الحاج (أبو ثائر) الذي بدت عليه علامات الحزن الشديد لفقدانه اثنين من أولاده شهداء (ربيع ومحمد)، أن قوى الأمن الفلسطينية التي اقتحمت منزله الكائن في بلدة قباطية، بالقرب من جنين بالضفة المحتلة؛ قامت بمصادرة "قطع سلاح كلاشنكوف وخرطوش"؛ ولا يعرف السلاح المصادر هل هو السلاح الرسمي التابع للشرطة الفلسطينية أم غيره.

اقرأ أيضا: كيف تنعكس عملية الضابط الفلسطيني بالضفة على التنسيق الأمني؟

وأضاف والد الشهيد: "محمد رجل بمعنى الكلمة، دائما أضعه في خانة الرجال الذين لا شبيه لهم، لا أقول هذا الكلام لأنه استشهد، فدائما أفتخر وأعتز به؛ ولولا أنه رجل لما أقدم على هذا الموضوع"، مؤكدا أن نجله الشهيد محمد "ملتزم بعمله ومنضبط".
 
وبحسب مصدر رفيع في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فقد عمل الشهيد تركمان حارسا في المجلس التشريعي الفلسطيني؛ وبعد مناوبته، أخذ سلاحا من دون تصريح ونفذ هجومه، وفقا لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية.
 
واعتقل الاحتلال الإسرائيلي، مهند تركمان (23 عاما)، وهو شقيق الشهيد؛ بعد أن داهمت منزل العائلة عقب تنفيذ العملية البطولية، كما ألغى جيش الاحتلال تصاريح العمل لأفراد عائلة تركمان، وفق ما أورده موقع "تايمز أوف إسرائيل".
 
وباركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان الناطق باسمها حازم قاسم، هذه العملية التي وصفتها بـ"البطولية"، وقالت إنها "حلقة في سلسلة من العمليات الفدائية المستمرة التي ينفذها الشباب الرافض للاحتلال"، وفق تقديره.
 
واعتبر قاسم، في حديث سابق لـ"عربي21" أن "هذه العمليات أظهرت فشل الاحتلال في محاولته إيقاف الانتفاضة"، ورأى أن العملية الأخيرة "تثبت أن سعي السلطة لإجهاض الانتفاضة عبر الاعتقال والتنسيق الأمني؛ لم يفلح".
التعليقات (0)