نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قول الرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي، الخميس، إن وقف شحنات البترول
السعودية لمصر لم يكن مرتبطا بتصويتها على مشروعي قرارين في مجلس الأمن خاصين بسوريا.
وقال في ندوة نظمتها القوات المسلحة إن وقف الشحنات يخص اتفاقا تجاريا تم توقيعه في نيسان/ أبريل. ونقلت الوكالة قوله: "اتخذنا الإجراءات المناسبة لتوفير احتياجاتنا ولا يوجد لدينا مشكلة في الوقود والبترول".
وكانت السعودية قد وافقت في نيسان/ أبريل على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين
أرامكو والهيئة المصرية العامة للبترول جرى توقيعه خلال زيارة العاهل السعودي.
وأمس الأربعاء هوى الجنيه المصري أكثر من عشرة في المئة في السوق الموازية إلى مستويات منخفضة لم يسبق لها مثيل خلال الأسبوع الأخير بعد التعليق المفاجئ للمساعدات
النفطية السعودية بما أثار المخاوف من خلاف سياسي عميق بين الدولتين العربيتين قد يقطع شريان إنقاذ مالي تشتد حاجة الحكومة إليه.
وقال متعاملون في السوق السوداء إنهم باعوا الدولار بسعر15 جنيها أمس الثلاثاء مقارنة مع 14.20-14.25 جنيه قبل أسبوع. لكن عددا من المستوردين أبلغوا رويترز أمس الأربعاء بأنهم دفعوا ما بين 15.20 و15.68 جنيه لتدبير الدولارات وسط نقص حاد وتهاو في الثقة.
وكان متعاملون أبلغوا رويترز الأسبوع الماضي أن الهيئة المصرية العامة للبترول اضطرت إلى الإسراع بزيادة مناقصاتها رغم نقص الدولار وتنامي المتأخرات المستحقة لمنتجي النفط.
وقال مسؤول حكومي إن هيئة البترول تنوي تخصيص أكثر من 500 مليون دولار هذا الشهر لشراء المنتجات البترولية.
واستبعد السيسي أن يكون هناك أثر سلبي لتوقف الإمدادات النفطية على العلاقات مع السعودية، وقال: "علاقتنا مع أشقائنا علاقة قوية وراسخة". لكنه أضاف أن هناك محاولة للضغط على مصر. وقال: "مصر لن تركع... حنركع لله وغير كدا مش حينفع".
اقرأ أيضا: السيسي: لم أتآمر في 30 يونيو.. ومتاكلوش ومتناموش يا مصريين