سياسة دولية

مستشار خامنئي يكشف مخاوف إيران من فقدان حصتها بسوريا

صفوي: علينا أن نبحث عن مصالحنا في سوريا - أرشيفية
صفوي: علينا أن نبحث عن مصالحنا في سوريا - أرشيفية
كشف اللواء رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي خلال برنامج " دست خط " على التلفزيون الرسمي الإيراني عن مخاوف إيران من التدخل الروسي بسوريا والمفاوضات الأمريكية - الروسية الجارية حول إنهاء النزاع المسلح بين المعارضة والنظام في سوريا".

وقال صفوي: "في الوقت الحاضر هناك تعاون وعمل مشترك بين الأمريكان والروس يتم في سوريا، ونأمل ألا يتم خداع الروس من قبل الأمريكان في الملف السوري". 

وأعرب صفوي في حديثه عن تخوف إيران من صفقة روسية أمريكية حول سوريا، وألا تراعي هذه الصفقة حصة إيران بسوريا، وقال: "لا نقبل بأن تكون الولايات المتحدة الأمريكية هي المستفيد الأكبر من هذه اللعبة السياسية في سوريا، ونرفض أن تكون الحصة الإيرانية أقل من حصة الأمريكان في سوريا".

وتابع اللواء صفوي: "في ظل الصفقات والمفاوضات التي تتم بين الولايات المتحدة الأمريكية والروس، يجب أن ينتبه الدبلوماسيون الإيرانيون من ألا يتم تهميش وتجاهل حصة إيران في سوريا من قبل الجهات  الدولية الفاعلة في الملف السوري"، في إشارة إلى مفاوضات الروس والأمريكان حول سوريا.

وحول التعاون الروسي - الإيراني المشترك في سوريا، قال صفوي: "في السياسة لا توجد أشياء باسم الثقة المشتركة، ولا يوجد اعتقاد سياسي مشترك، بل هناك مصالح مشتركة يتم طرحها بين الطرفين".

واعتبر صفوي أن سوريا تمثل العمق الاستراتيجي الدفاعي لإيران، وقال: "علينا أن نبحث عن مصالحنا في سوريا، وخاصة في الحفاظ على الأمن القومي الإيراني من خلال العمق الاستراتيجي الدفاعي".
   
ويرى مراقبون للشأن الإيراني من الداخل تتتواصل معهم "عربي21"، بأن تصريح اللواء صفوي يعبر عن رأي الحرس الثوري والمرشد خامنئي حول سوريا، وهو يشير إلى مخاوف إيرانية حقيقية من إنهاء الأزمة السورية عن طريق المجتمع الدولي، بعيدا عن إيران التي تريد أن يكون حل الملف السوري وفقا لرؤية قاسم سليماني والحرس الثوري.

يذكر أن اللواء يحيى رحيم صفوي، يعتبر من مؤسسي قوات الحرس الثوري الإيرانية بعد نجاح الثورة الإيرانية عام 1979، وظل يقود الحرس الثوري من عام 1997 حتى عام 2007، ومن ثم تولى منصب المستشار الأعلى العسكري للمرشد الإيراني خامنئي، ويعتبر من أشد المؤيدين للتدخل الإيراني العسكري بسوريا والعراق.
التعليقات (0)