مقتل جنرال إيراني رفيع المستوى بسوريا

كشفت وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، عن مقتل جنرال إيراني رفيع المستوى من قوات الحرس الثوري بسوريا.

وأعلن حسين شمشادي، الموفد الرسمي للتلفزيون الإيراني الرسمي بسوريا، عن مقتل العميد داريوش درستي في معارك حلب التي تدور رحاها منذ عدة أسابيع بين قوات المعارضة السورية من جهة، وقوات الحرس الثوري الإيراني والمليشيات التي تدعمه من جهة أخرى.

وقال شمشادي: "سقط الجنرال داريوش درستي وهو جنرال آخر من قوات الحرس الثوري الإيراني التي تدافع عن مزار السيدة زينب بسوريا".

وأضاف المتحدث معلقا على مقتل الجنرال الإيراني أن "درستي سقط بسوريا دفاعا عن إيران والأمن القومي الإيراني المهدد من التكفيريين بسوريا".

من جهته أعلن لواء "سيد الشهداء" التابع للحرس الثوري الإيراني، أمس في بيان، عن مقتل العميد أحمد غلامي أحد قادة لواء "سيد الشهداء" بسوريا .

وقالت مصادر مطلعة من إيران لصحيفة "عربي21" إن العديد من عناصر الحرس الثوري ولواء فاطميون قتلوا بسوريا خلال معارك حلب الأخيرة، وتابعت المصادر أن الخلافات الداخلية بين المحافظين والإصلاحيين، تدفعهم إلى التكتم عن الأرقام والإحصائيات الصحيحة لقتلى ضباط الحرس الثوري وعناصر الباسيج وضباط الجيش الإيراني بسوريا.

ولمحت صحيفة إيران الرسمية التابعة للحكومة الإيرانية بصورة غير مباشرة إلى مقتل العديد من قوات الحرس الثوري الإيراني بسوريا، حيث وصفت معركة حلب التي تشارك فيها القوات الإيرانية الآن بـ"جهنم الإيرانيين بسوريا".

ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن سقوط قادة الحرس الثوري الإيراني والاستنزاف الاقتصادي الإيراني بسوريا، الذي تتحمله الميزانية الرسمية، قد يدفع الحكومة الإيرانية إلى مواجهة سياسات الحرس الثوري الإيراني الإقليمية، من خلال تسليط الضوء على مثل هذه السياسات في الصحف والمواقع المقربة من حكومة الرئيس حسن روحاني.