أعلنت وزارة العدل الروسية، الاثنين، أنه تم تسجيل مركز ليفادا لاستطلاعات الرأي على أنه "عميل للخارج"، وهي التسمية التي تعطى للمنظمات غير الحكومية التي تتلقى أموالا من الخارج.
وقالت وزارة العدل الروسية -في بيان- إن هذا المركز "أدخل في سجل المنظمات غير التجارية التي تقوم بمهام (عميل للخارج)".
وأوضحت الوزارة أنها اتخذت هذا القرار إثر زيارة أجهزتها المركز.
وقال ليف غودكوف، مدير المركز، إن "تداعيات هذا القرار مؤذية جدا لنا"، مضيفا أنه "لا يمكننا العمل ضمن هذه الظروف، وهذا يعني نهاية الدراسات الاجتماعية المستقلة في البلاد (...) وعمليا تكريس رقابة سياسية".
وكان عالم الاجتماع، يوري ليفادا، أسس هذا المركز عام 2003، وهو مشهور في
روسيا، كما في الخارج، باستقلاليته وجدية دراساته. وتوفي مؤسس ليفادا عام 2006.
وكانت روسيا أقرت عام 2012 قانونا يجبر المنظمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلا من الخارج ولها "نشاطات سياسية"، وهو وصف غير واضح، بأن تتسجل بصفتها "عميلة للخارج"، وبأن تقدم نفسها بهذا الوصف خلال أي تواصل.
وكان تعبير "عميل للخارج" يستخدم خلال الحقبة الستالينية بحق المعارضين الفعليين أو المفترضين، وتواصل ذلك خلال الحقبة السوفياتية خلال السبعينات والثمانينات لوصف المنشقين المتهمين بالعمل لصالح الدول الغربية.
وهناك حاليا نحو مئة منظمة غير حكومية مصنفة "عميلة للخارج"، بينها الكثير من المنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان.