سياسة عربية

وزير عراقي يثير ضجة بكشف فضائح فساد بالمليارات (شاهد)

وزير المالية العراقي هوشيار زيباري- أرشيفية
وزير المالية العراقي هوشيار زيباري- أرشيفية
أثارت تصريحات وزير المالية العراقي هوشيار زيباري، الأربعاء، ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والقضائية بعدما كشف في تصريحاته عن اختفاء أكثر من ستة مليارات دولار تم تحويلها إلى حساب شخص واحد.

وقال زيباري وهو قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، إن لديه "وثائق تثبت قيام شخص بإخراج ستة مليارات و455 مليون دولار من العراق إلى حسابه في أحد البنوك"، لافتا إلى أن "هذه أموال الشعب".

ويأتي تصريح وزير المالية هذه بعد يوم واحد من تصويت البرلمان العراقي على عدم قناعته بأجوبته التي أدلى بها خلال جلسة استجواب تقدم بها أحد أعضاء اللجنة المالية في البرلمان، وانتهت بمشادة وعراك بالأيدي بين نواب من كتلتي الوزير والمستجوب. 

وأشار الوزير في حوار تلفزيوني إلى أن الهدف الرئيس من الاستجواب هو إسقاط الحكومة، متهما رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بالوقوف وراء الاستجواب. وأضاف: "سأدافع عن نفسي وأذهب إلى سحب الثقة وكل المراحل سأكون فيها في القضاء وفي النزاهة".

وأضاف زيباري أن "الهدف من الاستجواب ليس أنا، وإنما رئيس البرلمان سليم الجبوري ورئيس الوزراء حيدر العبادي"، مشيرا إلى أن "النواب يبدأون باستجواب الوزراء لتجربة تخطيطهم وتكتيكهم لإسقاط الحكومة".

مطالبات برلمانية

من جهتها، طالبت النائب في البرلمان حمدية الحسيني، الادعاء العام بضرورة اعتبار ما تحدث به وزير المالية هوشيار زيباري في أحد البرامج التلفزيونية، عن تهريب ما يقارب ستة مليارات، بمثابة بلاغ رسمي.

وقالت الحسيني في بيان لها إن "مثل هذه المعلومات يتم التصريح بها على شاشات التلفزيون ومن قبل وزير، يجب أخذها بعين الاعتبار والتحقق منها وفق القانون وإعادة الأموال المسروقة للعراق في ظل هذه الأزمة الاقتصادية التي يمر بها البلد".

وأشارت عضو اللجنة القانونية في البرلمان العراقي إلى أن "هذه الأموال في حال إعادتها للعراق فإنها تجنبه الاقتراض من البنك الدولي وتخفف من ديونه".

أما النائبة عالية نصيف، فقد دعت وزير المالية هوشيار زيباري، إلى الإفصاح عن اسم الشخص الذي قام بتحويل مبلغ قدره ستة مليارات دولار إلى الخارج، فيما انتقدت "التدخل الأمريكي" في عملية استجواب الوزراء.

وقالت نصيف، في بيان لها، إن "من واجبه أن يفصح عن اسم الشخص الذي قام بتحويل المبلغ واسم الشخص المستلم أيضا"، مضيفة أن "هناك مؤشرات بأن الجهة التي قامت بهذه العملية هي سلطة إقليم كردستان"، متسائلة: "لماذا لم يفصح زيباري عن القائم بالتحويل؟".

وانتقدت "التدخل الأمريكي في عملية الاستجوابات"، موضحة أن "على الأمريكان الذين يدّعون بأنهم جلبوا الديمقراطية للعراق، أن يعلموا أن القرار العراقي قد تحرر ولا يمكن لهم أن يضعوا الوصاية علينا".

وأردفت نصيف: "كلما استجوبنا وزيرا في البرلمان قيل لنا بأن الأمريكان يتدخلون وراء الكواليس ليضغطوا على رؤساء الكتل السياسية للحيلولة دون إتمام الاستجواب، وهم قبل فترة أعلنوا عن قائمة من السراق الذين نهبوا خيرات العراق".

اجراءات قانونية

بدوره، طالب الادعاء العام في بيان له، الخميس، وزير المالية هوشيار زيباري، بكشف اسم الشخص الذي حول ستة مليارات ونصف المليار دولار، والذي كشف عنه خلال مقابلة تلفزيونية.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية القاضي عبد الستار بيرقدار، إن "الادعاء العام طلب رسميا من وزير المالية إيضاح أقواله بخصوص اسم الشخص الذي ذكره في إحدى وسائل الإعلام المحلية"، لافتا إلى أن "الطلب يأتي لغرض اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه".

يذكر أن البرلمان العراقي، صوت بالأغلبية في 25 آب/ أغسطس الماضي، على سحب الثقة عن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في عملية تصويت سري، بعدما رفض أجوبته التي دافع فيها عن جملة اتهامات أسندت إليه، تخص قضايا فساد في وزارته.


التعليقات (1)
محمد احمد
الخميس، 01-09-2016 09:12 م
أمريكا تدعم القتلة و السراقين فقط