سياسة عربية

فضيحة للبعثة الدبلوماسية العراقية بجنيف تكبدها غرامة ثقيلة

موظفان تابعان للبعثة الدبلوماسية العراقية في جنيف يتورطان في عملية احتيال ضخمة- أرشيفية
موظفان تابعان للبعثة الدبلوماسية العراقية في جنيف يتورطان في عملية احتيال ضخمة- أرشيفية
بعد أيام قليلة على اعتداء نجلي السفير العراقي في البرتغال على فتى يبلغ من العمر 15 عاما، فقد هزت فضيحة جديدة البعثة الدبلوماسية العراقية في العاصمة السويسرية جنيف، وذلك بفرض غرامة مالية ضخمة على اثنين من موظفيها أدينا بتهمة التهريب والاحتيال.

ونشر الموقع الرسمي لـ"هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية"، أن "اثنين من موظفي البعثة الدبلوماسية العراقية في جنيف تورطا في عملية احتيال ضخمة تتعلّق بتهريب السجائر. وقام هذان الموظّفان بإعادة بيع 600 ألف علبة سجائر في السوق السوداء في شمال غرب فرنسا من دون دفع الأداءات الضريبية".

وكعقوبة لتجاوزهما القانون، فقد تم تغريم هذيْن الموظّفيْن، الأول 170 ألف فرنك سويسري (177 ألف دولار)، والثاني 120 ألف فرنك، على السجائر المهرّبة، والتي تقدر الضريبة التي لم تسدد عليها بـ2.4 مليون فرنك، وفقا للموقع السويسري.

ووفقا لما جاء في موقع "الهيئة"، فإن السلطات الفيدرالية في سويسرا رفضت طلبا تقدمت به البعثة العراقية لدى الأمم المتحدة في جنيف، يلتمس خفض الغرامة على أحد الموظفيْن، وقد سبق أن طرد من عمله بالبعثة.

ووفقا لمكتب الجمارك، فقد طلب المهرّبان السجائر من شركة في شمال ألمانيا، متخصصة في تسليم البضائع المعفاة من الرسوم الجمركية للدبلوماسيين والسفارات والمنظمات الدولية، وتم تسليم الشحنات إلى شركة تنشط في سويسرا الناطقة بالفرنسية.

ولاحقا، نُقلت البضاعة إلى مستودع مستأجر في فيرناي– فولتير في فرنسا (بلدة على حدود فرنسا مع جنيف)، محاذية لمطار جنيف. ومن هناك، أُرسلت السجائر إلى مدينة رين (Rennes) في شمال غرب فرنسا، حيث أُعيد بيع السجائر في الشوارع.

ولم يطلب المهربان السجائر باسم البعثة العراقية فقط، ولكن أيضا باسم البعثات الدائمة لهونغ كونغ والبحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.

وقد انتبهت الشرطة السويسرية لهذه العملية المحبكة الخيوط بعدما اشتكت الغرفة التجارية بهونغ كونغ إلى السلطات السويسرية، من أن مجهولين قد طلبوا استيراد سجائر نيابة عنها، حسبما ذكر الموقع السويسري.

وكانت وزارة الخارجية العراقية استدعت سفيرها في البرتغال على خلفية اتهام نجليه بالاعتداء على فتى في البرتغال، ما قد يؤدي إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين.

وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، في بيان الثلاثاء، إن "وزارة الخارجية استدعت سفير العراق لدى البرتغال للتشاور بخصوص الحادثة المنسوبة لنجليه".

وأعلنت البرتغال الجمعة أنها قد تتخذ موقفا دبلوماسيا بعد اعتداء نجلي السفير العراقي على فتى يبلغ من العمر 15 عاما.

وقال وزير الخارجية البرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا، الثلاثاء: "في حال كان من الضروري طلب رفع الحصانة الدبلوماسية فسنقوم بذلك".
التعليقات (0)