قال "مركز أبحاث الأمن القومي"
الإسرائيلي إن تكثيف
روسيا لغاراتها على قوى
المعارضة السورية يخدم المصالح الإسرائيلية.
وأضاف المركز، الذي يعد أهم محافل التقدير الاستراتيجي في إسرائيل، إن التعاون الروسي الإيراني "لا يؤثر سلبا على وتيرة التعاون المتعاظم بين إسرائيل وروسيا في سوريا".
وفي ورقة تقدير موقف نشرها على موقعه ظهر اليوم، نوه المركز إلى أن الروس "اضطروا" إلى تكثيف الغارات على "الحركات الجهادية التي تقاتل الأسد"، بعدما تبين أن الإيرانيين غير قادرين على "توفير البضاعة المطلوبة" بسبب زيادة الخسائر في صفوف قوات الحرس الثوري العاملة في سوريا، إلى جانب التقدم الذي أحرزه مقاتلو المعارضة السورية "بعكس كل التوقعات".
وأوضحت الورقة، التي أعدها البروفيسور إفرايم كام نائب رئيس المركز، وتسفي مغين السفير الإسرائيلي الأسبق في موسكو، أن الروس كثفوا من تدخلهم في أعقاب شكوى إيران من أن سلاح الجو الروسي لا ينفذ من الغارات ما فيه الكفاية لمساعدتهم في حسم المعركة في سوريا.
وشدد كام ومغين على أنه على الرغم من تعاظم التعاون بين موسكو وطهران في سوريا، فإن هذا لا يدلل على أن الطرفين يتجهان إلى التحالف بسبب "التناقض في المصالح وبروز الخلافات على السطح".
وأشارت الورقة إلى أن روسيا توظف التعاون مع إيران في إرسال رسائل إلى الغرب والولايات المتحدة للتدليل على هامش المناورة الكبير المتاح أمامها في المنطقة والعالم.
وفي سياق متصل، كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى الليلة الماضية، النقاب عن أن إسرائيل تحاول الحصول على التزام علني من كل من المرشحة الديموقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري دونالد ترامب بتأييد ضمها لهضبة
الجولان.
ونوهت القناة إلى أن إسرائيل ستقوم بإجراء اتصالات مباشرة مع كلينتون وترامب، إلى جانب توظيفها المنظمات اليهودية في سعيها للحصول على هذا التعهد.
وأشارت القناة إلى أن الحجة التي ستسوقها إسرائيل لتبرير هذا الطلب تتمثل في أنه في ظل تفكك سوريا فإنه "من العبث أن توافق إسرائيل على الانسحاب من الهضبة في أي تسوية مستقبلية للصراع معها".
وأوضحت القناة أن تل أبيب ستلفت نظر كلينتون وترامب إلى أنه حتى لو ظلت سوريا موحدة فإنها "ستكون إما تحت سيطرة الحركات الجهادية السنية أو تكون مجرد جيب ملحق بإيران".