هاجم نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،
أحمد الريسوني، المستشار الديني لمحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، فاروق حمادة، ووصفه بأنه أحد "عبدة الشيطان" بعد أن كان "أحد الشيوخ المتحولين وأحد الباعة المتجولين".
وقدم الريسوني في تصريح مكتوب أرسله إلى"
عربي21"، عدة أمثلة على ما اعتبره تحولا من فاروق حمادة إلى عبادة الشيطان، قائلا: "كنت أرى منذ مدة أن فاروق حمادة قد أصبح أحد الشيوخ المتحولين وأحد الباعة المتجولين…، لكن ما لم أكن أتوقعه، وما زلت لا أستوعبه، هو أن يصبح من عَبَدَة الشيطان… وإليكم نماذج من ترانيمه التعبدية".
والنموذج الأول بحسب الريسوني: "قال في إهداء وضعه على غلاف كتاب له: (إلى منار المكارم والفضائل، وكريم السجايا والشمائل، الفريق أول، صاحب السمو الشيخ
محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله تعالى، تنويها بجليل خصاله وجلائل أعماله) الدكتور فاروق حمادة".
وأضاف العالم المقاصدي نموذجا ثانيا، جاء فيه: "وكتب إهداء آخر، على غلاف الكتاب أيضا، يقول فيه: (إلى مَعين الحكمة، ونبراس النبل، وكريم السجايا والشيم: الفريق أول، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله، تقديراً ووفاءً ومحبةً)".
وتساءل الريسوني: "هل فهمتم الآن لماذا مهاجمة الإخوان؟ لأنها من فرائض عبادة الشيطان.. ونسأل الله السلامة والعافية وحسن الخاتمة".
وكشف الريسوني أنه "منذ بضعة أيام أرسل إلي الأخ الدكتور محمد عوام نص المقالة التي نشرها فاروق حمادة بعنوان: {«الحاكمية» في فكر «الإخوان».. منطلق التطرف والعنف}، طالبا رأيي وتعليقي في الموضوع، فكتبت له على الفور: (لقد نفضت يدي من هذا الرجل منذ زمان. وقد قرأت له ما هو أسوأ من هذا)".
وتابع: "في هذا اليوم (15 آب/أغسطس 2016) تواصل معي أحد الأصدقاء من خارج المغرب، ليعبر لي عن رغبته في معرفة رأيي فيما أصبح يصدر عن فاروق حمادة من مواقف، باعتباره (أستاذي وصديقي)".
وسجل: "رأيي لن يكون فيما يكتبه ويقوله فاروق حمادة، لسبب بسيط، أنا على يقين منه؛ وهو أن الرجل لا يعبر عن رأيه وفكره، وإنما هو فقط يقضي حاجته في
الإمارات".
وشدد على أن فاروق حمادة "مثل ذلك الشيخ الأزهري الذي انتدب أستاذا بإحدى الجامعات السعودية، فلما استقر به المقام، وتضلع مما هنالك، بدأ يعبر عن آراء فكرية وفقهية غير تلك التي عرف بها في مصر. ولما ناقشه زميل له يوما وقال له: إنك الآن تتبنى آراء كنت دوما تصفها بالضعيفة والسقيمة، رد عليه قائلا: فعلا هي آراء ضعيفة، ولكن الريال قواها وأيدها، فماذا أفعل؟!".