تدور في محافظة ديالى
العراقية منذ ثلاثة أيام،
معارك طاحنة بين فصائل
مليشيات الحشد الشعبي امتدت لتصبح اقتتالا بين اثنين من أكبر عشائر المحافظة التي ينتمي عدد من أبنائها إلى تلك الفصائل.
وقالت مصادر لـ"
عربي21"، إن "معارك عنيفة اندلعت قبل ثلاثة أيام وما زالت حتى اليوم بين مليشيا عصائب أهل الحق وبين مليشيا المختار في منطقة شفتة وسط قضاء بعقوبة مركز محافظة ديالى".
المصادر أوضحت، أن "الاقتتال بات الآن يدور بين عشيرة خزج التي ينضم عدد من أبنائها لمليشيا العصائب وبين عشيرة زبيد التي ينتمي عدد من أبنائها إلى مليشيا المختار، حيث تسبب الاقتتال بسقوط نحو 20 قتيلا وجريحا من الجانبين".
وفي آخر تطور للأحداث، فقد أقدمت عناصر من عشيرة زبيد على حرق بيت علي الخزرجي بالكامل، وهو مسؤول مليشيا العصائب في المنطقة، فيما لم تتدخل القوات الأمنية التي تأتمر بأوامر مثنى التميمي محافظ ديالى المنتمي لمليشيا بدر، وفقا للمصادر.
وذكرت المصادر، أن "طرفي الاقتتال استخدما الأسلحة الخفيفة والمتوسطة خلال الاشتباكات، وأن المنطقة تعيش حالة من الرعب، بينما لم يصدر أي تصريح حتى الآن من الجهات الحكومية في بغداد حيال الاشتباكات الجارية في ديالى".
وكانت محافظة ديالى شهدت في 9 آذار/ مارس 2016، فوضى أمنية عارمة بعدما بسطت مليشيات شيعية سيطرتها على مبنيي مجلس المحافظة والمحكمة، فيما يتعرض أهل السنة بشكل مستمر لحملات اختطاف وقتل يومي في عدد من مدن المحافظة ذات الغالبية السنية.