اقتصاد دولي

النفط يعود للنزيف ويخسر 4%.. والإسترليني يسجل خسائر حادة

عصفت المخاوف من تأثير مغادرة الاتحاد الأوروبي بالسوق العقارية البريطانية ودفعت بالجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته- أرشيفية
عصفت المخاوف من تأثير مغادرة الاتحاد الأوروبي بالسوق العقارية البريطانية ودفعت بالجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته- أرشيفية
تكبد النفط خسائر قياسية خلال تعاملات الثلاثاء، مسجلا خسائر تجاوزت نحو 5%، وسط بواعث قلق من تباطؤ اقتصادي بفعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبيانات تظهر زيادة المخزونات بنقطة التسليم لعقود الخام الأمريكي.

واتجه الخام الأمريكي صوب أكبر خسارة يومية له في خمسة أشهر، ودفعت المخاوف من تأثير مغادرة الاتحاد الأوروبي بالجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في 31 عاما. ومن المتوقع أن تظهر البيانات الصينية في الأسابيع المقبلة ضعفا في التجارة والاستثمار.

وتعرضت الأسعار لضغوط إضافية من بيانات تظهر زيادة المخزونات بنقطة تسليم العقود الآجلة للخام الأمريكي.

وبحلول الساعة 17:09 بتوقيت جرينتش، تراجع خام برنت 2.44 دولار، بما يعادل نحو 4.9 بالمئة، ليسجل 47.66 دولار للبرميل.

وهبط الخام الأمريكي 2.55 دولار أو 5.2 بالمئة إلى 46.44 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات لرويترز أن هذا أكبر تراجع ليوم واحد بالنسبة المئوية في الخام الأمريكي منذ التاسع من شباط/ فبراير.

وقال خبير البترول المصري، الدكتور رمضان أبو العلاء، إن أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف تدفع إلى مزيد من الخسائر في أسواق النفط، خاصة أن الأسعار لم تتعاف حتى الآن، ولا يوجد ما يدعو إلى الاستقرار.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ"عربي 21"، أن هناك مؤشرات تؤكد أن النفط سوف يواصل النزول منحدرا إلى مستويات في حدود 30 دولارا، بعدما تجاوز 50 دولارا للبرميل خلال الأيام الماضية.

وأشار إلى أن زيادة المعروض وعدم التوصل إلى اتفاق لتثبيت الإنتاج بين الدول الأعضاء في أوبك يدعم حالة عدم الاستقرار في سوق النفط، وربما يدفع في اتجاه الخسائر خلال الفترة المقبلة.

وفي سوق العملات، ارتفع الين الياباني نحو واحد بالمئة أمام اليورو والدولار، في الوقت الذي هبط فيه الجنيه الإسترليني إلى مستويات متدنية جديدة الثلاثاء، في ظل تأثر أسواق العملات بالضغوط الاقتصادية؛ نتيجة لتصويت البريطانيين بانسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي.

وخفف مارك كارني محافظ بنك إنجلترا قليلا من توقعات مزيد من التيسير للسياسة النقدية؛ بهدف امتصاص صدمة الاقتصاد في الشهور المقبلة.

وتجاوز الإسترليني المستويات المنخفضة التي هوى إليها بعد تصويت الشهر الماضي؛ إذ هبط إلى أدنى مستوى في عامين ونصف العام أمام اليورو، ونزل سعره إلى 1.3112 دولار، وهو أدنى مستوى في 31 عاما أمام العملة الأمريكية.

وخسر الإسترليني نحو 1.4 بالمئة أمام الدولار و1.2 بالمئة أمام اليورو.

وارتفع الين 0.8 بالمئة إلى 101.79 ين للدولار، وبلغ 113.53 ين لليورو في التعاملات المبكرة في أوروبا.

ويقول المتعاملون إن شراء اليابانيين المتواصل للدولار كبح صعود الين عند نحو 102 ين أو أقل، وسرت تكهنات بأن البنك الوطني السويسري يكبح جماح الفرنك. وأحجم البنك عن التعليق، لكن الفرنك ارتفع بأقل من 0.1 بالمئة خلال اليوم.

ولم يسجل اليورو تغيرا يذكر عند 1.1150 دولار. وانخفضت العملات الأخرى التي تميل إلى الارتفاع في الظروف الاقتصادية الجيدة، من بينها الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي، اللذين هبط كل منهما بأكثر من نصف بالمئة.
التعليقات (0)