سياسة عربية

منير يدعو العلماء لإعادة النظر بفتاوى جواز العمليات الانتحارية

جاءت دعوة نائب مرشد إخوان مصر في أعقاب 3 تفجيرات انتحارية وقعت في السعودية - أرشيفية
جاءت دعوة نائب مرشد إخوان مصر في أعقاب 3 تفجيرات انتحارية وقعت في السعودية - أرشيفية
دعا نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، إبراهيم منير، "علماء الأمة من كل الطوائف إلى إعادة النظر في فتاوى جواز العمليات الانتحارية، وضرورة تجريمها".

وأشار -في تصريح صحفي مساء الاثنين- إلى أن دعوته تأتي بعد أن "استشرى قتل البُرآء استنادا لهذه الفتاوى التي يعتمد عليها مفجرو أنفسهم"، مؤكدا أنها "فتاوى يستنسخها من لا يملك أهلية الإفتاء، ويستحل دماء الناس، بعد نزع الإيمان عنهم بتأويلات خاطئة".

وجاءت دعوة نائب مرشد إخوان مصر في أعقاب ثلاثة تفجيرات انتحارية وقعت في المملكة العربية السعودية، مساء الاثنين، أحدها في موقف سيارات قوات الطوارئ قرب الحرم النبوي من الجهة الجنوبية، حيث يوجد المقر الرئيسي للمحكمة الشرعية في المدينة المنورة.

وأعلن "منير" إدانة جماعة الإخوان الكاملة لهذا "العمل المجرم الذي استهدف المعتمرين والزائرين لثالث المساجد التي تُشد إليها الرحال (مسجد النبي محمد عليه الصلاة والسلام)، في التاسع والعشرين من شهر رمضان المعظم، وفي المدينة المنورة، التي قال عنها رسول الله صَلَّى الله وعليه وسلم في ما رواه البخاري: "لا يقطع شجرها، ولا يحدث فيها حدث. من أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والنَّاس أجمعين".

ونوه نائب المرشد العام لإخوان مصر إلى أن "هذا الحادث (وللأسف الشديد) هو الثالث المشابه لحادثين مماثلين في حجمهما في مدينة إسطنبول التركية ومدينة بغداد العراقية، وفي أسبوع واحد!".

واختتم "منير" بقوله: "خالص العزاء للشهداء القتلى، الذين لا يدري أحدهم لِمَ قُتِلْ، وخالص الدعاء للجرحى وأسر الجميع بأن يمسح الله على قلوبهم برحمته، ورحم الله الجميع، وحفظ الأمة ودينها ودماءها من كل سوء".

بدوره، أكد المتحدث الإعلامي باسم الإخوان، طلعت فهمي، أن الجماعة تدين بأشد العبارات التفجير الذي شهده كنف مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واستهدف قوات تأمين بالقرب من الحرم النبوي الشريف.

وقال -في بيان له مساء الاثنين- إن "المساس بحرم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وترويع زواره إيذاء لمقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وجريمة شنعاء، ليست كأي جريمة، خاصة في هذا الشهر المحرم، والاعتداء على الحرم النبوي الشريف ليس كأي اعتداء".

ونعى "فهمي" "بكل الحزن والأسى ضحايا هذا العدوان الغاشم، سائلين المولى -عز وجل- أن يتقبلهم في الشهداء، وأن يرزق ذويهم صبرا واحتسابا لله"، مشدّدا على أن "الإخوان" ضد سفك الدماء البريئة.

وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية بأنه "مع حلول صلاة مغرب الاثنين بالمدينة المنورة، اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشّريف عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار. وعند مبادرتهم في اعتراضه، قام بتفجير نفسه بحزام ناسف، ما نتج عنه مقتله، واستشهاد 4 من رجال الأمن، وإصابة 5 آخرين من رجال الأمن، شفاهم الله".

وتابع: "كما وقع عند مغرب اليوم نفسه، وبالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف، تفجير انتحاري، وتم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص يجري التحقق منها"، لافتا إلى أن الجهات الأمنية لا تزال تباشر مهامها في ضبط الجريمتين والتحقيق فيهما.
التعليقات (1)
مراقب
الثلاثاء، 05-07-2016 02:06 م
للأسف الفتحاوي بدعة سببها عدم وجود قانون مدني ولذلك يجب إلغاء هذه البدعة