علقت صحيفة "ديلي تلغراف" في افتتاحيتها، على وضع
العراق بعد 13 عاما من الغزو، في ظل التحضيرات لنشر التقرير البريطاني الرسمي للتحقيق في ظروف مشاركة بريطانيا الولايات المتحدة في غزوه عام 2003، مشيرة إلى أن تقرير لجنة
تشيلكوت سيصدر يوم الأربعاء.
وتقول الافتتاحية: "مهما كانت النتيجة التي توصل إليها سير جون تشيلكوت في تقريره، الذي طال انتظاره، والذي سيصدر هذا الأسبوع، فإنه بعد 13 عاما من الغزو، الذي شارك فيه هذا البلد، لا يزال العراق بلدا مضطربا".
وتشير الصحيفة إلى أنه "في عطلة نهاية الأسبوع، انفجرت في بغداد قنبلة قتل فيها 80 شخصا، وجرح عدد آخر في سلسلة من التفجيرات البشعة، وفي بداية الشهر انفجرت قنبلتان، قتلتا 30 شخصا، وقبل ذلك قتل 69 شخصا في تفجيرات في سوق، وقبل ذلك بعشرة أيام قتل 33 شخصا، والقائمة لا تنتهي".
وتفيد الافتتاحية، التي ترجمتها "
عربي21"، بأن التفجيرات حمل مسؤوليتها التنظيم العدمي المعروف باسم
تنظيم الدولة في العراق والشام، لافتة إلى أن هذا التنظيم، الذي يتعرض لضغوط وخسائر في مناطقه، لجأ للتفجيرات من أجل إثارة العنف الطائفي الذي ينتعش من خلاله.
وتجد الصحيفة أن "هذه الأساليب قد نجحت، حيث إنه عندما زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مكان التفجير، تعرض موكبه لرمي الحجارة من المنكوبين الغاضبين".
وتتساءل الافتتاحية: "ما هو الحل لهذا العنف الذي لا ينتهي كله؟"، وتجيب قائلة: "من السهل القول إنه يجب مواصلة المعركة ضد تنظيم الدولة حتى هزيمته، حيث إنه هزم في مدينة الفلوجة المهمة، وسيواجه قريبا حملة لطرده من معقله القوي في الموصل، إلا أن الحقيقة تقول إنه حتى لو هزم تنظيم الدولة، فإنه سيظهر تنظيم آخر يكون بديلا عنه".
وتختم "ديلي تلغراف" افتتاحيتها بالقول: "حتى يشعر سنة العراق بأنه تم تمثيلهم بطريقة عادلة، وليس إخضاعهم من الحكومة الشيعية، التي تسيطر عليها إيران، فإن العراق سيبقى يواجه هجمات مجرمة".