كشفت صحيفة "الميل أون صنداي" البريطانية، في عددها الأحد، عن "خطابة" المراهقات البريطانيات لمسلحي
تنظيم الدولة، المعروفة باسم "أم مثنى البريطانية".
وقالت الصحيفة إن طوبى جندال (22 عاما)، كانت طالبة قانون في لندن، وابنة لواحد من أكبر رجال الأعمال في
بريطانيا.
وتحولت طوبى خلال أعوام من طالبة ناجحة إلى فتاة تحمل السلاح الآلي وهي تغطي وجهها، وتروج لأفكار تنظيم الدولة، حالمة بأن "تكون شهيدة بتفجير انتحاري"، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن أسباب هذا التحول المفاجئ غير واضحة.
وتملك طوبى تأثيرا كبيرا على وسائل الإعلام الاجتماعي، فهي تؤثر في العديد من الفتيات اللواتي "تخطبهن"، وتحثهن على السفر إلى
سوريا، والزواج من مسلحين في التنظيم.
وكشفت طوبى على يد صحفية متخفية، أبلغت الشرطة عنها بعدما اكتشفتها حين قدمت نفسها كإحدى الفتيات اللاتي تفاعلن معها على الإنترنت، حيث كانت تحث على القتال، بالإضافة لاحتفائها بهجمات باريس، ووصفها بريطانيا بـ"البلد الكافر".
"متمردة"
ونقلت الصحيفة عن أحد زملاء طوبى، الذي وصفها بـ"المتمردة"، أنها كانت ترتدي الحجاب في المدرسة، ثم تخلعه أثناء عودتها، مشيرا إلى أنها كانت تهرب كثيرا من منزلها.
وقال إن طوبى كانت تدخن في المدرسة، ولديها أصدقاء شبان، قبل أن تتحول قبل عامين وتبدأ بوضع آيات وتتحدث عن الدين، دون معرفة سبب ذلك.
وبعد المدرسة، حصلت جندال على منحة غالية للدراسة في كلية "غولد سميث"، قبل أن تعلن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، أنها عادت إلى الإسلام.
وأشارت الصحيفة إلى وجود ارتباط بينها وبين إحدى الجاليات المسلمة في الجامعة، وأشارت إلى مشاركتها في حملة جمع تبرعات، إلا أن الجالية المسلمة نفت معرفتها.
"أم مثنى"
وكانت طوبى تغرد على "تويتر" باستخدام كنية "أم المثنى"، وكانت تغرد من سوريا بعدما ذهبت إلى هناك.
وقالت الصحيفة إن طوبى كانت توصف لدى أصدقائها بـ"الغنية"، حيث يملك أهلها منزلا كبيرا، فيه مسبح وموقف سيارات كبير، بالإضافة إلى امتلاك والدها عددا من المحلات هناك.
وبعد شهر من ذهابها إلى سوريا، كتبت طوبى على حسابها: "أيها الأمن البريطاني، كيف تشعر عندما يغادر أحد المدنيين بلادك وهو يستمع لصليل الصوارم على الطائرة؟ مثيرون للشفقة".
وكشفت تحقيقات الصحيفة أن طوبى تزوجت من قيادي معروف في التنظيم، هو أبو العباس اللبناني، كان يحاول أن يجند "عروسات جهاديات" في بريطانيا.
وقتل اللبناني في آب/ أغسطس، في اشتباكات في الحسكة، التي كان التنظيم يسيطر عليها.
وفي آخر التغريدات لها أوضحت "أم المثنى" أنها مستعدة للموت الآن، متسائلة: "متى سيحل دوري وأتبع زوجي؟".