سياسة عربية

إخوان مصر تدعو لانتفاضة جديدة شعارها "الثورة تجمعنا" (شاهد)

المتحدث باسم الجماعة طلعت فهمي أكد أنه لا تفاوض ولا تنازل ولا مساومات مع الظالمين والقتلة - أرشيفية
المتحدث باسم الجماعة طلعت فهمي أكد أنه لا تفاوض ولا تنازل ولا مساومات مع الظالمين والقتلة - أرشيفية
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين المصرية مشاركتها في الموجة الثورية القادمة تحت شعار "الثورة تجمعنا"، داعية جماهير الشعب المصري والحركات الثورية كافة، إلى المشاركة الفاعلة في استعادة اللحمة الثورية على أساس "القيم والمبادئ العامة التي تجمع كل قوى الثورة".

وقدّرت - في بيان لها الجمعة- كل الجهود والمبادرات والحملات الثورية التي وصفتها بالمخلصة، معلنة تأييدها وانضمامها لحملة "الثورة تجمعنا"، إيمانا من جماعة الإخوان بضرورة توسيع مساحات العمل الثوري المشترك مع رفقاء الميدان، وحرصا منها على ضرورة توعية المجتمع وتوحيد صفوفه وطاقاته لاستعادة مكتسبات ثورة يناير، وتحقيق كامل أهدافها في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.

وقالت "الإخوان": "على مدار السنوات الثلاث الماضية، لم يدخر الأحرار من أبناء الشعب المصري العظيم جهدا، ولم ولن يملوا، في السعي نحو إسقاط الانقلاب العسكري الغاشم، واستعادة إرادة الشعب وشرعيته، التي انقلب عليها الخائن عبدالفتاح السيسي وعصابته في 3 تموز/ يوليو 2013".

وأضافت :" صمد ثوار مصر الأحرار، من كل الفئات العمرية، والشرائح المجتمعية، والحركات الثورية، صمود الجبال أمام طغيان عصابة الانقلاب العسكري، وحافظوا على ثوابت ثورتهم، رغم القمع والقتل والتنكيل، وحموا ثورتهم من السرقة، وتمسكوا بمسارها الصحيح بعيدا عن الانحراف والتضليل، ولم تفلح ترسانة الانقلاب المسلحة، وأذرعه الإعلامية المضللة، ومؤامراته المخابراتية المفضوحة، في إجهاض الحراك الثوري المتواصل في كل شوارع وميادين مصر".

وأكدت جماعة الإخوان المسلمين أنها في "القلب من الحراك الثوري، وعلى ثقة بأن الشعب المصري قادر على مواصلة هذا النضال الثوري بكل وسائله السلمية المبدعة، حتى إسقاط ذلك الانقلاب العسكري الغاشم، واستعادة إرادته المسلوبة".

وتؤكد جماعة الإخوان المسلمين أن تحرير مصر من هذه الطغمة الفاسدة التي استولت على مقاليد الحكم ومقدرات الشعب بانقلاب عسكرى مكتمل الأركان، وقتلت واعتقلت الآلاف من الأبرياء وتعاونت مع الأعداء، لن يتم إلا باصطفاف ثوري قوي، يشمل كل الرافضين للانقلاب العسكري، ويتلاشي سلبيات الماضي، ويعظم من إيجابيات التعاون الثوري المشترك.

من جهته، قال المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان طلعت فهمي: "ما تسمعونه دائما عن مبادرات أو مصالحات، إنما هي تصدر عن انقلاب مأزوم فقد الكثير  من أنصاره في الداخل والخارج، والإخوان تعلن أنه لا تفاوض ولا تصالح ولا مساومات مع هؤلاء الظالمين، فلن نتنازل حتى نضع حبل المشنقة في رقاب الظالمين والقتلة".

وأضاف: "حين ثبت الرئيس مرسي والثوار والإخوان برز في الميدان الدعوة إلى فصل الدعوي عن السياسي وفصل الدعوي عن الحزبي، لتكون هناك راية سياسية توقع على مواثيق، فقلنا لهم "لا"، سيظل حزب الحرية والعدالة الذي أنشأه الإخوان حزبا لكل المصريين، دفاعا عن ثوابت الثورة والثوار، ومبادئنا واضحة جلية لن نتخلى عن رئيسنا أو مكتساباتنا، ولن نضحي بالمعتقلين أو المصابين، ولن نتنازل عن دماء الشهداء بأي حال من الأحوال".

واستطرد "فهمي" - خلال مشاركته في الوقفة التضامنية للجالية المصرية في مدينة اسطنبول التركية دعما لصمود الرئيس مرسي ورفضا للأحكام الصادرة ضده- قائلا :" نحن على يقين أن مع العسر يسرا، وأن بين النصر والهزيمة صبر ساعة، وسوف نصبر هذه الساعة، ونقول لهم إن أحكامكم لن تقصر الأعمار، وإن موعدنا مع الحرية، وإن غدا لناظره لقريب إن شاء الله".


التعليقات (0)