نظام الأسد دمر المناطق السكنية في الغوطة الشرقية.. وحاليا يُدمر الأراضي الزراعية
أطلق ناشطون من داخل الغوطة الشرقية وسم "المرج يحترق بصمت" تضامنا مع منطقة المرج في الريف الشرقي المحاصر، والتي تتعرض لهجمات عنيفة من قبل قوت النظام السوري، التي أبادت وأحرقت بدورها مساحات شاسعة من قرى وبلدات المنطقة، فضلا عن تهجير مئات العوائل.
وقال الناشط الإعلامي أبو الحسن الأندلسي من ريف دمشق في حديث خاص مع "عربي21" إن الحملة التي أطلقها أهالي الغوطة وناشطوها ليست موجهة إلى المجتمع الدولي، أو المنظمات الإغاثية، إنما هي من أجل استنهاض ما تبقى من نخوة لدى الفصائل من داخل الغوطة وخارجها، حتى ننقذ ما تبقى من روح الثورة في محيط العاصمة السورية دمشق.
وأضاف: "منطقة المرج هي أكثر منطقة داخل الغوطة تتعرض للقصف الممنهج والإبادة والتهجير، من قبل قوات النظام والميليشيات الطائفية التي تدعمه، في محاولة لاحتلال المنطقة، والتقدم نحو عمق الغوطة، التي تقف اليوم على مفترق طرق، فإما إنقاذها من شر النظام، وإما ستكون قريبا ضمن سيطرته، بعد حصار سيكون الأقسى في تاريخ البشرية"، على حد وصفه.
ويضم قطاع المرج الذي يقع إلى الجهة الشرقية الجنوبية من الغوطة الشرقية، عدة بلدات واسعة المساحة، خصبة الأرض، تقدر مساحتها بـ100 ألف دونم تقريبا، وتعتبر بمثابة السلة الغذائية للريف المحاصر، لاحتوائه على مساحات هائلة من المزروعات، كانت صمام الأمان الغذائي في وجه الحصار المفروض خلال السنوات الماضية.
وتابع الناشط الإعلامي لـ"عربي21": "عانى الضلع الجنوبي للغوطة من التهميش الإعلامي، بالرغم من أنه يتعرض يوميا للبراميل المتفجرة، ونيران الطيران المروحي التي تطال تلك المنطقة، عدا عن الصواريخ الموجهة والقنابل الحارقة للأراضي، فضلا عن إجبار أهل المرج على النزوح والتشرد، والموت والمرض جراء القنابل المحرمة دوليا".
وأردف: "من هنا كان واجبنا نحن أبناء الغوطة وإعلاميوها، أن نقف مع المرج، لنسمع صوتنا للجميع، بأن المرج تموت بصمت، ولذا وضعنا صورا خضراء اللون على حساباتنا بمواقع التواصل، لأن هذا اللون يرمز إلى قطاع المرج المعروف بخضاره وأشجاره".
ويسيطر النظام السوري على نسبة كبيرة من قطاع المرج، فيما تسيطر كتائب الثوار على نسبة قليلة جدا تضم كلا من المرج حزرما، والنشابية، واوتايا ونصف بلدة القاسمية، ونصف بلدة البحارية.
ويضم قطاع المرج 26 بلدة، أهمها قرية مرج السلطان والتي تمتد على مساحة 4200 دونم، وتعتبر مأوى ومقر الشركس الذين لجؤوا إليها بنهاية الأربعينيات من القرن الماضي، وتقع في وسط غوطة دمشق، وعلى مسافة 18 كم شرق العاصمة السورية دمشق.