نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا للكاتبة شانا ليبويتز، تتحدث فيه عن
دراسة أمريكية جديدة، توصلت إلى أن
الرجال الذين يتقنون حبك
القصص أكثر
جاذبية للنساء.
وتقول الكاتبة: "لو اطلعت على الصفات التي تكتبها
النساء الباحثات عن رجال للصداقة أو الزواج، فإنه سيكون من الصعب العثور عمن تذكر هذه الصفة لتكون أحد المتطلبات، وقد يكون ذلك لأنه قد يعد مؤشرا على علو المكانة، لكن لا يبدو أن الرجال ينبهرون بالنساء المتقنات لفن القصة".
ويشير التقرير إلى أن الباحثين في جامعة نورث كارولاينا توصلوا إلى هذه النتائج، بعد القيام بسلسلة من الدراسات مع المئات من طلاب وطالبات الجامعة.
وتبين الصحيفة أن الطلاب والطالبات قرأوا في إحدى تلك التجارب صفات للرجال والنساء، حيث أشار بعضها إلى أن الرجل أو المرأة يتقن
رواية القصص الشيقة، مشيرة إلى أن النتائج أظهرت أن النساء اعتبرن الرجال الذين يتقنون رواية القصص أكثر جاذبية ليكونوا شركاء حياة على المدى الطويل، من الرجال الذين وصفوا أنفسهم بأنهم يستطيعون رواية قصة بشكل معقول، أو الرجال الذين لم تظهر سيرتهم الذاتية مقدرة على سرد القصص.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الرجال لم يعدوا النساء اللواتي يجدن رواية القصة أكثر جاذبية من غيرهن، مشيرا إلى أن الباحثين طلبوا من المشاركين بيان إن كان الرجل أو المرأة المعني يمكن أن تكون له شعبية ومحظوظا وقائدا جيدا، والجواب على هذه الأسئلة كان يظهر مدى علو مكانة الشخص، بناء على الوصف.
وتعلق ليبويتز قائلة: "واضح أن النساء اعتبرن الرجال، الذين يفترض أنهم يجيدون رواية القصص، ذوي مكانة أعلى من غيرهم، بينما لم يكن العكس صحيحا، حيث لم يعتبر الرجال النساء اللواتي يجدن رواية القصص أكثر جاذبية أو أعلى مكانة من غيرهن".
وتضيف الكاتبة أنه "ليس من الواضح بالتأكيد سبب هذه النتائج، حيث يعتقد معدو الدراسة أن (المقدرة على رواية القصص تعكس إمكانية الرجل بالحصول على موارد)، حيث إن رواة القصص المجيدين هم في الغالب أكثر احتمالا لأن يؤثروا في غيرهم، وليحصلوا على مواقع قيادية في المجتمع".
وتذكر الصحيفة أن "الدراسات السابقة توصلت إلى أن النساء يفضلن الرجال ذوي المكانة العالية، (فهذا الأمر ليس مثيرا للدهشة)، لكن المثير هو فكرة اعتبار إمكانية رواية القصة مؤشرا على المكانة، وبالطبع هناك حاجة لأبحاث قادمة؛ لاكتشاف ما إذا كان رؤية أو سماع رجل يروي قصة، هي بجاذبية قراءة قصة كتبها أم لا".
ويلفت التقرير إلى أن هذه الدراسة تضاف إلى كم متزايد من الدراسات في المزايا غير الجسدية التي تجذب النساء للرجال، مثل الحضور الذهني والإيثار، حيث تبدو هذه الصفات في بعض الأحيان أهم من شكل الرجل.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن "النساء قد لا يكشفن بصراحة عن أنهن يبحثن عن رجل يستطيع رواية قصة، وفي الواقع قد لا يكن يدركن أنهن يبحثن عن مثل هذا الرجل، لكن إن كنت تريد أن تكسب إعجاب امرأة فعليك أن تنسى الكلاشيهات التقليدية، وتبدأ بـ:(كان يا ما كان في قديم الزمان ...) بدلا منها".