قال نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، إنه يتفهم عدم دعوة
حركة النهضة التونسية للجماعة لحضور مؤتمرها العاشر.
ونقل موقع "قدس برس" قول منير: "نحن نتفهم تماما عدم دعوتنا لحضور مؤتمر النهضة، الذي عُقد في ظل ظروف محلية وإقليمية ودولية بالغة الصعوبة، علاوة على أنه جاء بعد لقاء بين الرئيسين التونسي الباجي قايد السبسي والمصري عبد الفتاح السيسي، وكان السبسي ضيفا رئيسيا لمؤتمر النهضة، ومن غير المقبول دبلوماسيا أن نكون حاضرين بينما الإخوان هم الهوس الأول للسيسي، وهم الموضوع الرئيسي للقائه مع السبسي".
وقدّر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين لحركة النهضة "اجتهادها للفصل بين ما هو سياسي ودعوي"، واعتبر أن ذلك يعكس ما وصفه بـ "شراسة النخب العلمانية في تونس"، ووصفها بأنها "شراسة ناعمة أعتى وأمر من شراسة العسكر في دول أخرى".
وأوضح أن "الإخوان" ليسوا ضد توجه "النهضة" للفصل بين ما هو دعوي وسياسي، لافتا إلى أن "تونس ظرفها صعب للغاية، ليس فقط بسبب الظروف الاقتصادية والأمنية والضغوط الإقليمية والدولية، وإنما أيضا بسبب شراسة العلمانيين، ومن الحكمة مراعاة ذلك”، حسب تعبيره.
وتابع: "الإسلام السياسي تعبير جديد على المنطقة، وأنا شخصيا لا أعتقد بوجود إسلام سياسي وآخر اقتصادي أو اجتماعي، هذه مقولة لا بد من دراستها بشكل جيد".
يذكر أن حركة "النهضة" التونسية أنهت أمس الاثنين فعاليات مؤتمرها العاشر الذي حضره الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي وعدد من القيادات السياسية التونسية وضيوف أجانب من دول عربية وغربية، بإعادة انتخاب الشيخ
راشد الغنوشي رئيسا لها بأغلبية مريحة.