بين الحر والزلزال والطائرة.. المحروسة تعيش 6 أزمات في أسبوع

أعلى درجة حرارة في العالم، زلزال يضرب البلاد، اعتراف وزير الكهرباء بخروج السد العالي عن الخدمة، خطاب السيسي وطلب الأمن لإسرائيل وشعبه محروم منه، سقوط طائرة مصر للطيران، واستمرار موجة الحرائق، ست أزمات متتابعة عاشها المصريون منذ السبت الماضي وحتى الخميس، استكمالا للأزمات والكوارث التي حلت بالبلاد تباعا منذ انقلاب العسكر.

#عايز_أتنفس .. مصر بتولع

الأحد 15 آيار/مايو، سجلت مصر أعلى درجات حرارة في العالم، حيث وصلت الحرارة لـ49 درجة مئوية في بعض المناطق، فيما سجلت القاهرة 46 درجة، حسب الموقع العالمي "الطقس أون لاين".

وشهدت الأحوال الجوية بمصر، بداية من السبت، موجة حر شديدة، لتتوالى درجات الحرارة ارتفاعها ثلاثة أيام متتالية، وصلت ذروتها الاثنين، ما تسبب في وفاة عامل نظافة بمحافظة الدقهلية، ودشن على إثر ذلك النشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي حملة "#عايز_أتنفس"، دعما للمعتقلين بالسجون المصرية.

                   

زلزال 1992

الاثنين 16 أيار/مايو، في تمام الساعة 3:46 دقيقة فجرا ضرب الأراضي المصرية زلزال بقوة 5,1 درجات على مقياس ريختر، ليذكر المصريين بالآثار السلبية لزلزال 1992 والذي خلف دمارا هائلا وآلاف المشردين، وخاصة بعدما قال حاتم عودة، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن منبع زلزال الاثنين هو نفس منبع زلزال 1992 والذي بلغت قوته 7.3 درجات وأثّر حينها على مصر والأردن وفلسطين والسعودية.

خطاب محطة الكهرباء

الثلاثاء 17 أيار/مايو، رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي وعدد من وزرائه في افتتاح محطة كهرباء أسيوط، حيث وقع يومها للمصريين صدمتان، الأولى: لم يكن يتوقعها أحد، حيث نطق بها وزير الكهرباء في حكومة الانقلاب محمد شاكر، عندما اعترف دون قصد بخروج محطة كهرباء "السد العالي" عن الخدمة، فما كان من السيسي إلا أن قاطع الوزير محاولا إخفاء الحقيقة عن الشعب، وقال له "بلاش نتكلم في التفاصيل دي لو سمحت".

                    

الأمن لإسرائيل

الصدمة الثانية ليوم الثلاثاء جاءت في خطاب السيسي الذي استغرق 22 دقيقة، تحدث في 14 منها حول مبادرة تتحدث عن "الأمن لإسرائيل" ودعوة لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهي المبادرة التي لاقت ترحيبا غير مسبوق في تل أبيب، ما أثار كثيرا من التساؤلات حول حقيقة مبادرة السيسي، وعما إذا كانت جزءا من اتفاق سري مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.

خطاب السيسي أثار ذهول المصريين الذين يحلمون هم أيضا بالأمن، بينما عجزت حكومات الانقلاب المتتالية على مدار ثلاث سنوات أن توفر الأمان للشعب.

                   


غرق الطائرة

فجر الخميس 19 أيار/مايو 2016، استيقظ المصريون على وقع كارثة جديدة، من كوارث عهد السيسي بإعلان شركة مصر للطيران غرق طائرتها القادمة من باريس باتجاه القاهرة، فوق المياه الإقليمية اليونانية، وعلى متنها 66 راكبا بينهم 30 مصريا والباقون من جنسيات مختلفة، لتعيد للأذهان واقعة سقوط الطائرة الروسية قبل سبعة أشهر فوق شبه جزيرة سيناء.

وحسب المحللين الاقتصاديين فإن كارثة الطائرة تعمق من جراح المصريين الاقتصادية، وتزيد من أزمة الدولار وتراجع دخل السياحة وتهدد بانهيار الشركة الوطنية للطيران.

مصر تحترق

استمرارا لموجة الحرائق التي تشهدها مصر على مدار أسبوعين كاملين، والتي بدأت بحرائق في وسط القاهرة بمنطقتي الرويعي، والعتبة التجاريتين، تواصلت الحرائق في عدد من محافظات الجمهورية وفي العاصمة طوال الأسبوع، واحترق عدد غير قليل من المصانع ومنازل المواطنين، فيما طالت هذه الحرائق مبنى وزارة الداخلية في لاظوغلي.