سياسة عربية

94 قتيلا وعشرات الجرحى في 3 تفجيرات ببغداد تبنتها داعش

العدد مرشح للارتفاع- أ ف ب
العدد مرشح للارتفاع- أ ف ب
قتل 94 شخصا وجرح 150 آخرون، الأربعاء، في ثلاثة تفجيرات استهدفت مناطق متفرقة في بغداد وتبناها تنظيم الدولة، إذ استهدفت ثلاث سيارات كل من مدينة الصدر وحيي الكاظمية والجامعة.

وتعد هذه الهجمات التي خلفت ايضا 150 جريحا الاكثر دموية التي تتعرض لها العاصمة العراقية منذ بداية السنة رغم التفجيرات المتكررة التي تتعرض لها وغالبا ما تستهدف مناطق شيعية.

وقتل 64 شخصا، بينهم 12 امرأة وتسعة أطفال، وجرح 65 آخرون، حالات كثيرون منهم خطيرة، في تفجير بسيارة ملغمة استهدف سوقا شعبيا مدينة الصدر شرق العاصمة العراقية بغداد، حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية، فيما تبنى تنظيم الدولة الهجوم.

وقال مصدر في وزارة الداخلية "قتل 64 شخصا وأصيب 82 آخرين بجروح، بينهم نساء وأطفال، في انفجار سيارة مفخخة مركونة قرب سوق شعبي".

وأضاف المصدر أن "الانفجار وقع عند العاشرة صباحا (7,00 ت غ) قرب سوق عريبة الشعبية في مدينة الصدر" ذات الغالبية الشيعية.

وأكد مصدر طبي حصيلة الضحايا ونقل أغلبهم إلى مستشفى الإمام علي والصدر العام في مدينة الصدر.

ووقع الهجوم في سوق مزدحمة في ساعة الذروة الصباحية في الحي الذي تقطنه أغلبية شيعية، وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر جثثا لقتلى، وحالة هلع ودمارا كبيرا يعم المكان، قالوا إنها مخلفات التفجير.
  
إلى ذلك أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الانفجار، الذي ألحلق بالإضافة إلى القتلى والجرحى، أضرارا مادية كبيرة في السوق والمباني القريبة.

وجاء في بيان للتنظيم "تمكن الاستشهادي أبي علي الأنباري من الوصول إلى تجمع كبير للحشد الرافضي في مدينة الصدر الرافضية وفجر سيارته المفخخة وسط جموعهم".

وادي الانفجار إلى احتراق عدد من المحال التجارية القريبة من المكان حيث تناثرت ملابس اختلطت بدماء الضحايا وتعالت صرخات غضب أطلقها مئات من الأهالي.

وقال أبو علي وهو خمسيني ويملك محلا تجاريا قريبا، إن "شاحنة حاولت المرور من طريق قريب لكن عناصر الشرطة رفضوا ثم قام سائقها باتخاذ طريق أخر للمرور وبعدها وقع الانفجار".

وأضاف أن مسؤولي "الدولة في صراع على الكراسي والناس هم الضحايا (...) السياسيون وراء الانفجار".

وأشار أبو علي إلى أن أشلاء جثث الضحايا تناثرت إلى موقع محله القريب من الانفجار.

وتعد مدينة الصدر، أبرز مناطق تواجد التيارات الشيعية التي يشارك مقاتلون منها في هيئة الحشد الشعبي، في القتال إلى جانب القوات الأمنية العراقية ضد تنظيم الدولة.

وقتل 30 شخصا على الأقل وأصيب عشرات بجروح في تفجير سيارتين يقود أحداهما انتحاري في منطقتي الكاظمية والجامعة، في شمال وغرب بغداد، بحسب ما أفادت مصادر في الشرطة.

وتبنى تنظيم الدولة الهجومين. وقال في بيان نقلته مواقع جهادية "تمكن الاستشهاديان انس الأنصاري وأبو عبد الملك الأنصاري من الانغماس في تجمعات الحشد الرافضي شمال وغرب مدينة بغداد، وتمكن الأول من تفجير حزامه الناسف عند مدخل مدينة الكاظمية".

وأضاف البيان أن "الاستشهادي الآخر تمكن من الانغماس وسط نقطة تفتيش للحشد الرافض في حي العدل".

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة "قتل 17 شخصا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مدخلا رئيسيا لمنطقة الكاظمية" حيث مرقد الإمام موسى الكاظم في شمال بغداد.

وأضاف "قتل 13 شخصا في انفجار سيارة مفخخة مركونة قرب محال تجارية في حي الجامعة" في غرب بغداد.

وأكدت مصادر طبية في مستشفيي الكاظمية واليرموك حصيلة الضحايا. والكاظمية منطقة ذات غالبية شيعية فيما تقطن الجامعة غالبية سنية.








التعليقات (0)