شهدت مصر على مدار الأسبوع الماضي تظاهرات حاشدة، لم تشهدها البلاد منذ تولي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي السلطة رسميا في تموز/ يوليو 2014.
ووجدت تلك المظاهرات التي انطلقت أساسا تحت لافتة رفض التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، أصداء واسعة لدى المواطنين والقوى السياسية، من مختلف الأطياف.
وقال أحد المؤيدين للتظاهرات، والمتضامن مع الصحفيين ضد محاولة اقتحامها من قبل قوات الأمن ومؤيدي السيسي يوم 25 نيسان/ أبريل لكاميرا "عربي21": "الناس فاض بها يوم 25، الفكرة ليست في الجزيرتين إنما في الاستهانة بالشعب المصري"، معتبرا أن "السيسي لم يعد له شعبية، وحالة الغضب كانت عارمة".
وقال آخر لكاميرا "عربي21": "لا شيء يعلو فوق صوت الشعب، ومن حقه أن يثور ويعبر عن رأيه"، مشيرا إلى وجود أسباب أخرى دفعت الناس للنزول غير قضية الجزيرتين "مثل تردي الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع الدولار".
وأكد آخر أن "هناك من خرج ضد الغلاء، ومنهم من خرج طلبا للحرية، ولكن الجميع خرج تحت راية يسقط النظام، رغم اختلاف المطالب".
بدورها قالت إحدى السيدات، لـكاميرا "عربي21": "إن هناك أشياء كثيرة تستحق الخروج والتظاهر، فهناك آلاف المعتقلين في السجون، وآلاف الأسر المحرومة من عائلها أو أحد أعضائها"، مؤكدة أن "الناس تعبت".