سياسة عربية

6 إبريل: النزول يوم 25 إبريل واجب وطني

السيسي يخشى من تجدد حشود جمعة الأرض - أرشيفية
السيسي يخشى من تجدد حشود جمعة الأرض - أرشيفية
أدانت حركة شباب 6 إبريل (حركة معارضة مصرية) حملة "الاعتقالات المسعورة التي يقوم بها أمن النظام في محاولة لإجهاض تحركات يوم 25 نيسان/ إبريل، الرافضة لبيع الأراضي المصرية"، مؤكدة أن تلك الحملة الأمنية ممنهجة وتحدث خارج إطار القانون، وقد طالت المئات من الشباب المصري على اختلاف انتماءاتهم خلال الـ 24 ساعة الماضية".

وقالت- في بيان لها مساء الجمعة-  وصل "عربي21" نسخة منه :" لقد بات واضحا للجميع أن النظام الحاكم يحاول تصفية الشباب والكيانات المنحازة للشعب وحقوقه، التي تكشف أكاذيبه وفساده ووجهه القبيح، وتقف أمام تفريطه في أراضي وثروات البلاد مقابل الدعم المالي والسياسي من الأنظمة التي تدعمه".

ونددت 6 إبريل باعتقال الشباب المصري الرافض للتفريط في الأرض، مدينة عودة من أسمتهم بـ"زوار الفجر" بهذا الشكل "الفج، كالعصابات التي تعمل خارج القانون"، مطالبة بالإفراج الفوري عن كل من تم اعتقاله، محملة النظام الحاكم مسؤولية سلامتهم.

واستطردت قائلة :" نؤكد أن الشباب لن يخضع لتهديدات وإرهاب النظام، وسنصعد بكل الطرق السلمية وسنستمر في مقاومة الفساد والاستبداد، ولن نقبل التفريط في ثروات البلاد ولا بيع أراضيها".

وتابعت :" نؤكد أن غطاء الحراك السياسي هو السخط الشعبي الواضح في كل مصر، لأن النظام الحاكم تجاوز كل الخطوط الحمراء في مقابل الحفاظ على أركان حكمه المتهاوية".

واختتمت بقولها: "إن التحرك الشعبي الرافض لبيع أرض الوطن مستمر، وأصبح النزول يوم 25 نيسان/ إبريل واجبا وطنيا على كل مصري، ولن نهدأ ولن نصمت ولن نتوقف عن قول الحق في وجه نظام ديكتاتوري فاش مستبد يفرط في أرض الوطن وثرواته".

وأعلنت صفحة طلاب حزب مصر القوية، مساء اليوم، عن اعتقال 12 طالبا في كلية الهندسة بجامعة القاهرة في أثناء وجودهم في محطة مترو المعادي.

وذكرت الحركة - في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- أنه تم اعتقال 12 طالبا بكلية الهندسة جامعة القاهرة من محطة مترو المعادي، في أثناء عودتهم من رحلة تابعة للكلية لوادي دجلة.
وقال الناشط الحقوقي، مالك عدلي، إن قوات الأمن داهمت منزل أهله فجر الجمعة، مضيفا :" الشهادة لله أنا اتخضيت".

يذكر أن الأجهزة الأمنية اعتقلت، المتحدث الرسمي باسم حركة 6 إبريل، شريف الروبي، وعضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل محمد نبيل، فضلا عن اعتقال القيادي البارز بحركة الاشتراكيين الثوريين هيثم محمدين، وعشرات النشطاء الآخرين.

من جهته، قال المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين محمد منتصر – عبر حسابه على موقع "تويتر": "دولة العسكر ضاقت بعشرات الآلاف من الشباب الوطني الحر.. اعتقال هيثم محمدين ورفاقه استكمال لجرائم العسكر.. الثورة هي الحل".

كما استنكرت حركة "شباب ضد الانقلاب" حملة الاعتقالات المسعورة في صفوف الثوار، معتبرة ما حدث رسالة من النظام فاقد الشرعية أن لا فرق بين أحد وأن الكل في سلة واحدة، من عارض فالسجن مصيره، ومن نادى برحيله فالسجان ينتظره، متسائلة: "هل نعي نحن أبناء الوطن تلك الرسالة ويزداد توحدنا ونتوحد من جديد؟".

وأكدت الحركة – في بيان لها- أن الثوار لن يهدأ لهم بال حتى تتحرر البلد من كل الخونة والمرتزقة والبلطجية والسفاحين، وتطهير البلد من عصابة استولت على البلد بقوة السلاح فسفكوا الدماء، واعتقلوا الشباب، وهتكوا الأعراض وباعوا الأرض وفرطوا في السيادة.

من جهته، أعرب المرصد العربي لحرية الإعلام عن رفضه واستنكاره لعمليات المداهمة والاحتجاز التي طالت 6 من الصحفيين المصريين قبيل مظاهرات الأرض، التي دعت لها قوى سياسية وثورية يوم الخامس والعشرين من إبريل؛ احتجاجا على تنازل الحكومة المصرية عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية.

وأكد المرصد – في بيان له الجمعة- أن "هذا النهج الحكومي في تعقب الصحفيين لمنع وصول الأصوات المعارضة للرأي العام، والتحكم في انسياب المعلومات عبر وسائل الإعلام، هو نهج عفى عليه الزمن، وهو كفيل بوضع مصر في صدارة الدول المعادية لحرية الصحافة".

وجدد المرصد "رفضه أيضا لتحويل الإعلام المصري إلى إعلام الصوت الواحد عبر إغلاق القنوات والصحف التي تحمل أراء معارضة للسلطة الحالية، والتي لاتزال مغلقة منذ الثالث من يوليو 2013 وحتى الآن، وكذا عبر حبس العشرات من الصحفيين الذين يتبنون وجهات نظر مختلفة مع السلطة الحاكمة، والذين يبلغ عددهم في السجون حاليا 78 صحفيا".

ودعا المرصد "أنصار الحرية في كل مكان لبذل كل ما في وسعهم لدعم حرية الصحافة في مصر، والتصدي للهجمة الحكومية عليها، والتحرك لوقف اعتقال الصحفيين وإعادة القنوات والصحف المغلقة للعمل".

وقامت قوات الأمن المصرية بحملات اعتقال عشوائية - منذ مساء أمس الخميس ولاتزال متواصلة حتى الآن- في القاهرة وعدد من المحافظات طالت أكثر من 150 شخص – بحسب حقوقيين ونشطاء- كما نفذت حملة مداهمات لمنازل النشطاء، ورغم إخلاء سبيل بعض المعتقلين اليوم إلا أن الغالبية العظمى لاتزال رهن الاعتقال أو الاختفاء القسري.

وقالت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان المحامية راجية عمران، إن ما يحدث من حملة اعتقالات عشوائية لعدد من الشباب من قبل قوات الأمن، يعكس ذعر النظام من الشباب، بسبب دعوات 25 إبريل والحراك منذ اندلاع أزمة جزيرتي تيران وصنافير، وهذا يدل على أن النظام لم يستوعب دروس 25 و28 كانون الثاني/ يناير 2011.

وأكدت - في تصريح صحفي- أن المجلس القومي لحقوق الإنسان يجري اتصالات بوزارة الداخلية، مضيفة :"سأطلب اجتماعا طارئا وعاجلا للمكتب التنفيذي للمجلس للوقوف على الأوضاع الحالية".
إلى ذلك، صرح مصدر مسؤول بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب لـ"عربي21"، أنهم نظموا أكثر من 70 مسيرة ووقفة احتجاجية وسلسلة بشرية على مدار يوم الجمعة بالعديد من المحافظات، رفضا للانقلاب العسكري، ضمن فعاليات الموجة الثورية التي دعا إليها بعنوان "ارحل".

وشددت قوات الأمن المصرية من إجراءاتها الأمنية في منطقة وسط القاهرة، حيث أغلقت شارع عبدالخالق ثروت، من جهة شارع رمسيس وشارع شامبليون بالحواجز الأمنية، وانتشرت سيارات الشرطة وعشرات الجنود، كما عززت من انتشارها في محيط ميدان التحرير والشوارع المؤدية إلى وزارة الداخلية، ومداخل الشوارع المتفرعة من ميدان التحرير، فضلا عن حالة استنفار أمني بشكل عام على مستوى الجمهورية، حيث تشهد الكثير من المحافظات تشديدات أمنية.

اقرأ أيضا: الأمن المصري يعتقل 100 شاب بينهم نشطاء بحملات اعتقال عشوائية
التعليقات (2)
مصرى
الأحد، 24-04-2016 11:59 ص
مسألتوش نفسكم : لو شيماء الصباغ لسه عايشة كانت هتنزل بكرة أم لا؟ هتفشلوااااااا لأن شيماء هترفض النزول مع الاخوان
واحد من الناس....... يجب ان ترجعوا للحق و تقولوا ان رجوع الشرعية كاملة هو واجب وطني لأنه بالعقل كدة:
السبت، 23-04-2016 12:56 م
لن تلغى كافة اتفاقات الخائن من بيع ارض مصر و مقدراتها من ماء و غاز الا برجوع الشرعية... و الا سترث مصر طين الانقلاب كله