سياسة عربية

أكثر من 40 قتيلا بقصف النظام لسوقين شعبيتين بإدلب (فيديو)

يأتي هذا التصعيد من النظام غداة إعلان المعارضة السورية تعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف- الأناضول
يأتي هذا التصعيد من النظام غداة إعلان المعارضة السورية تعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف- الأناضول
قتل 44 مدنيا على الأقل وأصيب العشرات الثلاثاء في قصف جوي لطائرات النظام السوري استهدف سوقين شعبيتين في محافظة إدلب، الواقعة تحت سيطرة فصائل إسلامية، في شمال غرب سوريا، وفق مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان في المعارضة.

وقال قائد بالمعارضة السورية وعامل إنقاذ إن ضربات جوية في شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة قتلت أكثر من شخصا وأصابت قرابة 80.

وقال عامل إنقاذ إن 38 شخصا قتلوا في بلدة معرة النعمان في محافظة إدلب معقل المعارضة المسلحة وقتل 10 آخرون في بلدة كفر نبل القريبة.

وقال أحمد السعود قائد الفرقة 13 وهي فصيل مدعوم من الخارج يقاتل تحت مظلة الجيش السوري الحر إن الضربات الجوية أصابت سوق الخضراوات الرئيسية وقتلت نحو 40 شخصا. 

وكان المرصد في وقت سابق كشف عن مقتل 12 مدنيا، قبل أن يعلن أن عدد الضحايا "ارتفع إلى 44 بينهم ثلاثة أطفال على الأقل.. جراء مجزرتين نفذتهما طائرات حربية (للنظام السوري) باستهدافها مدينة معرة النعمان وبلدة كفرنبل" في ريف إدلب الجنوبي. وأشار إلى مقتل 37 شخصا، بينهم طفلان، في قصف طال سوقا للخضار في مدينة معرة النعمان وحدها، وسبعة آخرين في غارات استهدفت سوقا للسمك في كفر نبل.



وبحسب المرصد، استهدف القصف الجوي سوقا للسمك في بلدة كفر نبل في ريف إدلب الجنوبي، "ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم طفل"، كما استهدف سوقا للخضر في مدينة معرة النعمان حيث "قتل خمسة مدنيين، بينهم طفل"، وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للازدياد نتيجة إصابة العشرات بجروح.

ويسيطر "جيش الفتح"، وهو تحالف لفصائل إسلامية على رأسها جبهة النصرة وأحرار الشام، على كامل محافظة إدلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين.

وأفاد المرصد السوري أيضا عن مقتل "ثلاثة أطفال جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل الاسلامية على بلدة كفريا" في ريف إدلب الشمالي الشرقي.

وفي بلدة بالا في الغوطة الشرقية لدمشق، أسفر قصف لقوات النظام، وفق المرصد، عن "مقتل سبعة مدنيين، بينهم طفل، وإصابة نحو عشرة آخرين بجروح".

ويأتي هذا التصعيد غداة إعلان الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، تعليق مشاركتها في المفاوضات غير المباشرة الجارية في جنيف احتجاجا على تدهور الأوضاع الإنسانية وعلى خلفية اتهامها النظام بانتهاك اتفاق وقف الأعمال القتالية المعمول به في مناطق سورية عدة منذ 27 شباط/فبراير.

ويزداد الوضع الميداني تعقيدا وباتت الهدنة مهددة أكثر من أي وقت مضى. وتدور اشتباكات عنيفة، يرافقها قصف جوي، بين قوات النظام السوري والفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف اللاذقية (غرب) الشمالي.

وأحرزت قوات النظام السوري، وفق المرصد، تقدما في تلال ومرتفعات بلدة كباني الاستراتيجية التي تتميز بارتفاعها ما يجعل الفصائل الموجودة فيها تشرف على مناطق واسعة في محيطها وعلى سهل الغاب في محافظة إدلب التي لا تبعد سوى كيلومترات إلى الشرق من البلدة.

وتسعى قوات النظام السوري إلى استعادة كباني لتتمكن من بسط سيطرتها على كامل ريف اللاذقية الشمالي.

ويأتي هذا التصعيد غداة إعلان فصائل سورية مقاتلة، غالبيتها إسلامية بينها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، بدء معركة أطلقت عليها اسم "رد المظالم" في ريف اللاذقية الشمالي.
التعليقات (0)