سياسة عربية

قائد بالبيشمركة يلمح إلى قتال "الحشد" بعد تنظيم الدولة

قادة الحشد قيس الخزعلي وهادي العامري وأبو مهدي المهندس- أرشيفية
قادة الحشد قيس الخزعلي وهادي العامري وأبو مهدي المهندس- أرشيفية
حذر قادة أكراد من أنه بمجرد انتهاء المعركة ضد تنظيم الدولة، فإن صراعا آخر يمكن أن يبدأ، وهو هذه المرة مع الوحدات العسكرية العراقية شبه الحكومية، المعروفة بـ"مليشيات الحشد الشعبي".

وقال قائد مكافحة الإرهاب في البيشمركة الكردية "بولاد جانجي"، إن من غير المرجح أن تترك قوات البيشمركة المناطق التي ساعدت في تحريرها من تنظيم الدولة.

وبحسب تقرير لإذاعة "صوت أمريكا" ترجمته "عربي21"، فإن "جانجي" أكد أن "أماكن مثل الحويجة والموصل عندما يتم تحريرهما فستبدأ المشاكل في الظهور مع الحكومة العراقية ومليشيات الحشد الشعبي".

وأضاف أنهم "سيقولون للبيشمركة الكردية بعد انتهاء القتال مع تنظيم الدولة: شكرا لكم على مساعدتكم لنا والآن عودوا إلى أماكنكم"، محذرا من أن "الأكراد لن يشاركوا في تحرير مكان وتنزف دماؤهم خلال تحريره ثم يتم طردهم منه بعد ذلك".

وتطالب كل من بغداد وكردستان بما تسمى "المناطق المتنازع عليها" من العراق، ومن أبرزها محافظة كركوك الغنية بالنفط.

وأشار القائد الكردي إلى أن "أماكن مثل الحويجة والموصل عندما يتم تحريرهما فستبدأ المشاكل في الظهور مع الحكومة العراقية ووحدات الحشد الشعبي"، وفقا لتقرير الإذاعة الأمريكية.

وحصلت في وقت سابق مناوشات بين أكراد العراق والمليشيات الشيعية بالفعل في "طوزخورماتو"، وهي بلدة فيها مزيج عرقي من التركمان والأكراد والعرب، وتقع على الطريق الواصل بين بغداد وكركوك.

ووفقا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، فإن كلا من الجماعات المسلحة الكردية والشيعية قتلوا وأصابوا المدنيين ودمروا عشرات المنازل والمحلات التجارية في المدينة.

وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في "رايتس ووتش" بحسب تقرير أصدرته هذا العام، إن "بعض المتورطين في الصراع الدائر في (طوزخورماتو) استهدفوا المدنيين على أساس انتمائهم العرقي". 

ويدفع المدنيون ثمن فشل العراق في كبح جماح المليشيات الواقعة خارج نطاق السيطرة. 

وأضاف جو ستورك في تقرير سابق، أنه "ينبغي للبلدان التي تدعم قوات الأمن العراقية والحشد الشعبي أن تصر على بغداد لوضع حد لهذا الاعتداء القاتل".

من جهته، اعتبر "مايكل بريغنت" المحلل المتخصص في الشأن العراقي بمعهد "هدسون"، أن مستقبل الصراع بين القوات الكردية والحشد الشعبي سيعتمد على ما إذا قررت المليشيات الشيعية التقدم في المناطق التي يعتقد الأكراد أنها لهم.

وتأسست مليشيات الحشد الشعبي رسميا في عام 2014، بتوجيه من رئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري المالكي، وغالبيتهم من سكان المناطق الشيعة، حسبما أورده تقرير"فويس أوف أمريكا".
التعليقات (2)
عبدالله
الثلاثاء، 29-03-2016 05:54 م
امريكا تمسك بجميع خيوط اللعبة في المنطقة وهي تدعم الجميع وليس لها صديق دائم ولا عدو دائم بل لها مصالح دائمة. امريكا تهمس في اذن الكردي كلاما عن الدولة كي يظلوا ذيولا لها وهي (امريكا) وايران يتشاركان في العراق في تنصيب القادة. ومن جهة اخرى في اية لحظة قد تندلع مواجهات بين الكردي والشيعي. السنة هم اكثر المتظررين لكن قد تتحول المنطقة الى كرة نار لا غالب لأحد فيها. وقبل ان يحدث ما هو اسوء فان الحل الوحيد هو ان تتعض الجماهير وترى ان لا حل إلا بالتعايش وان يكفوا عن الركض وراء اي قائد سياسي او ديني يثبت انه طائفي لان الحل الناجع الوحيد هو التعايش ونبذ الطائفية والاحقاد.
العكس هو الصحيح
الثلاثاء، 29-03-2016 03:22 م
قريبا يفتح الله لدولة الاسلام ينطلقون من الموصل لتحرير العراق والى البصره والمليشيات والاكراد في مزابل الخليج وطهران