ملفات وتقارير

كيري يلتقي بوتين بعد لافروف وحديث عن تفاهمات بشأن سوريا

 الجانبان لديهما ما يحاولان إخفاءه من أجل بلورته وإخراجه في الوقت المناسب - أ ف ب
الجانبان لديهما ما يحاولان إخفاءه من أجل بلورته وإخراجه في الوقت المناسب - أ ف ب
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الخميس، إنه اتفق مع الزعماء الروس على تسريع الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي في سوريا.

وقال كيري، بعد أربع ساعات من المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، إن تلك الجهود تشمل إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالانخراط الكامل في محادثات بشأن الانتقال السياسي.

وتابع يقول في مؤتمر صحفي: "سيتعين على روسيا أن تتحدث بنفسها فيما يتعلق بما ستختار فعله من أجل مساعدة الأسد على اتخاذ القرارات الصحيحة.. لكننا اتفقنا اليوم على تسريع الجهود؛ لمحاولة دفع العملية السياسية قدما".

وأضاف: "أعتقد أن روسيا مشاركة بشكل كامل في هذا الجهد، وكلنا سنحاول دفع الرئيس الأسد لاتخاذ القرار الصحيح خلال الأيام القادمة؛ للانخراط في عملية سياسية تسفر عن انتقال (سياسي) حقيقي".

 وأعلن كيري أن الجانبين اتفقا على وجوب إعداد مشروع دستور جديد في سوريا بحلول شهر آب/ أغسطس المقبل.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي لافروف إن روسيا والولايات المتحدة ستواصلان العمل على منع خرق نظام وقف أعمال القتال في سوريا، إلى جانب تركيزهما على ضرورة منع استخدام "الأسلحة غير الدقيقة".

وتابع لافروف قائلا: إن موسكو وواشنطن تدعوان جميع الأطراف السورية إلى اتخاذ "إجراءات إضافية للإفراج عن الأسرى والأشخاص المحتجزين"، مضيفا أن الأهم في المرحلة الراهنة هو اتفاق موسكو وواشنطن على تتشيط الجهود الرامية إلى تهيئة الظروف المواتية لبدء عملية سياسية في سوريا.

وأشار الوزير الروسي إلى أن هذه العملية يجب أن تختتم بتوصل السوريين أنفسهم إلى اتفاق بشأن مستقبل بلادهم؛ لذا فقد قرر الجانبان الروسي والأمريكي السعي إلى بدء مفاوضات مباشرة في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة بكل أطيافها، في أسرع وقت ممكن.

وبخصوص الأزمة الأوكرانية، ذكر لافروف أن روسيا والولايات المتحدة، على الرغم من بقاء بعض نقاط الاختلاف، تقران بعدم وجود بديل عن تطبيق اتفاقات مينسك، الأمر الذي يقتضي إجراء حوار مباشر بين كييف من جهة، ومنطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا) من جهة أخرى، بما في ذلك حول إجراءات الأمن ودفع العملية السياسية إلى الأمام.

واعترف لافروف ببقاء خلافات بين روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بقضايا الأمن الدولي، والدرع الصاروخية الأمريكية، ومسألة الحد من الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، وتوسيع حلف الناتو. مع ذلك فقد أشار الوزير الروسي إلى أن الجانبين اتفقا على تنشيط الحوار حول هذه المواضيع وجعله أكثر جوهرا وثباتا، في محاولة منهما لتسوية هذه الخلافات، رغم صعوبة ذلك.

وجرى لقاء بوتين - كيري، الذي استمر أربع ساعات، بمشاركة كل من يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، وسيرغي لافروف وزير الخارجية، والسفير الأمريكي في موسكو جون تيفت.

وجرى آخر لقاء بين بوتين وكيري قبل أكثر من ثلاثة أشهر، في أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى موسكو يوم 15 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، واستمر آنذاك حوالي 3.5 ساعة.

وفي وقت سابق من الخميس، أعرب بوتين عن أمله في أن تسهم زيارة وزير الخارجية الأمريكي لموسكو في تقارب المواقف بين روسيا والولايات المتحدة حيال الأزمتين السورية والأوكرانية.

وفي مستهل اللقاء، أشار الرئيس الروسي إلى أن في استطاعة البلدين التوصل إلى نقاط مشتركة، والمضي قدما في المسائل الثنائية والدولية.

وأشار بوتين إلى أن القيادة الروسية تدرك أهمية دور الولايات المتحدة ورئيسها باراك أوباما في التوصل إلى وقف الأعمال القتالية في سوريا.

"روسيا اليوم": غَزَل روسي أمريكي حول سوريا بعيدا عن الصقور

قالت وكالة "روسيا اليوم"، إن مباحثات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع كل من نظيره الروسي سيرغي لافروف والرئيس فلاديمير بوتين تمخضت عن جملة من التوقعات المهمة.

ونقلت في تقرير لها، الخميس، عن بوتين قوله إن بإمكان البلدين التوصل إلى نقاط مشتركة، والمضي قدما في القضايا الثنائية والدولية.

وأضاف بوتين أن القيادة الروسية "تدرك أهمية دور الولايات المتحدة ورئيسها باراك أوباما في التوصل إلى وقف الأعمال القتالية في سوريا".

من جانبه، قال كيري إن "التوصل إلى الهدنة في سوريا أثمر عن تراجع العنف في البلاد".

وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن ذلك أصبح ممكنا "بفضل الجهود الروسية - الأمريكية المشتركة".

وأوضحت الوكالة أنه بهذين التصريحين، اللذين يصفهما المراقبون بـ"الغزل الروسي – الأمريكي"، يمكن أن نضع بعض النقاط على الحروف، خاصة في ما يتعلق بالموقف الأمريكي وتشدد واشنطن في ما يخص مصير الرئيس بشار الأسد.

وقال الوزير الأمريكي إنه يحمل معه مقترحات يجب أن يبحثها الجانب الروسي. وهو ما وصفته تقارير بأنه "مصير الرئيس السوري وشكل السلطة المقبلة"، وإمكانية الاتفاق على صيغة وسط بين رؤية المعارضة حول "حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات"، وبين رؤية ممثلي الحكومة السورية الحالية حول "حكومة وحدة وطنية".

وأشارت الوكالة إلى إن مباحثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري في موسكو لم تعكس في ظاهرها المستوى الحقيقي لأهمية تلك المباحثات، والمغزى الفعلي لزيارة كيري إلى العاصمة الروسية.

وقالت إنه عندما نرى أن هذه المباحثات امتدت لأربع ساعات كاملة، قد ندرك جيدا أن هناك من الأمور المهمة ما جرت مناقشته، ولكن يبدو أن الوقت لا يزال مبكرا للإعلان عنه في شكله الحالي.

وأكدت أن الجانبين لديهما ما يحاولان إخفاءه، لا من أجل السرية، ولكن من أجل بلورته وإخراجه في وقته المناسب، وبما يناسب الظروف والرؤى الدولية والإقليمية وتطورات الأوضاع في الأزمة السورية وحولها.
التعليقات (1)
ناعوره
الجمعة، 25-03-2016 02:48 ص
حرص روسيا وأمريكا على انتصار الأسد جعل من العدوين اللدودين ان ينامى في فراش واحد حرصاً على تثبيت الأسد ولا نعلم كم مبعوث سياتي بعد مستورا وكم جنيف أظن الى ان يتم تشريد الغالبيه السنيه وإقامة مستوطنات للفرس والافغان وعناصر فراخ ابن العلقمي الشيعة اللبنانيه وهذا المشروع فيه توافق دولي ويحتاج الى عدة سنوات وهذا ما نلاحظه يحصل في الداخل السوري من تهجير منظم فهل يعي المفاوض المعارض لهذا الامر ام انه اداة تنفيذ للمؤامرة