سياسة عربية

مجموعة "حميميم" السورية المعارضة تعد دستورا جديدا للبلاد

مجموعة "حميميم" قالت إن "رحيل الأسد كارثي لسوريا"- أرشيفية
مجموعة "حميميم" قالت إن "رحيل الأسد كارثي لسوريا"- أرشيفية
أعلنت "مجموعة حميميم"، التي تعتبر نفسها معارضة برعاية روسية، أنها تنوي إعداد مشروع دستور سوري جديد، مشيرة إلى أن لديها برنامجا لإخراج البلاد من الأزمة.

وأوضح أمين عام حزب "المؤتمر الوطني من أجل سوريا علمانية" إليان مسعد، الذي يترأس وفد "مجموعة حميميم" في مفاوضات السلام الجارية بجنيف، أن المجموعة ستقدم للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا حزمة من الوثائق، ومنها البرنامج المذكور.

وتابع في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية نشرت الخميس 17 آذار/ مارس، بأن المجموعة تعمل حاليا لتحديد كيفية إعداد مشروع دستور ديمقراطي وعلماني جديد يروق لجميع مكونات المجتمع السوري.

وأصر مسعد على ضرورة أن تبقى سوريا دولة علمانية، معتبرا أن ذلك الطريق الوحيد لضمان التعايش الطبيعي لمختلف المكونات الطائفية والإثنية للمجتمع السوري، معتبرا أن سوريا بحاجة إلى "لا مركزية عميقة"، شريطة ألا يؤدي ذلك إلى تفكك البلاد، واصفا الاقتراحات بقيام دولة اتحادية (فيدرالية) في سوريا، بأنها غير واضحة.

وبشأن الانتخابات البرلمانية التي حددت الحكومة السورية يوم 13 نيسان/ أبريل موعدا لها، قال ممثل "مجموعة حميميم" إن إجراءها لا يلغي ضرورة إعلان انتخابات جديدة بعد تبني الدستور الجديد.

وأوضح أن الحكومة مضطرة لإجراء الانتخابات في نيسان/ أبريل لكي لا تفقد شرعيتها، بحسب الدستور الحالي.

وأكد مسعد، الذي تصفه روسيا بـ"المعارض"، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد يحظى بدعم شعبي ملحوظ، معتبرا أن الدعوات إلى رحيله تدمر البلاد، متابعا أن المشكلة مع المعارضين الذين انضموا إلى "قائمة الرياض" تكمن في إصرارهم منذ خمس سنوات على تكرار المطالب برحيل الأسد، على الرغم من أن نصف السوريين يدعمونه.

لكنه أشار إلى استعداد مجموعة "حميميم" للتفاوض مع الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن قائمة الرياض، في حال وافق أنصارهم المسلحون في سوريا على إلقاء السلاح، وفي الوقت نفسه ذكر أن ممثلي المعارضة المدعومة من الرياض، لم يحاولوا أبدا إقامة اتصالات مع المعارضة الداخلية المعتدلة.

وأعاد إلى الأذهان أن "مجموعة حميميم" تضم 15 حزبا وحركة تعمل منذ فترة طويلة من أجل ولادة حركة ديمقراطية وعلمانية كبيرة في سوريا.

وأكد مسعد استعداد "مجموعة حميميم" لإجراء مفاوضات جديدة مع ممثلي الحكومة السورية في إطار مفاوضات جنيف، وأضاف أنه سبق لأعضاء المجموعة أن عقدوا عددا من اللقاءات غير الرسمية مع ممثلي دمشق.

ولم يستبعد مسعد إجراء اتصالات بين "مجموعة حميميم" و"مجموعة موسكو-القاهرة"، قائلا: "اجتمعت مع قدري جميل وقلت له: إنكم ورندة قسيس والأكراد ونحن، وحتى الجبهة الوطنية التقدمية للحكومة، كلنا سوريا، أما الباقون فهم إرهابيون"، بما فيهم الهيئة العليا للمفاوضات. 

وبشأن قرار روسيا سحب قواتها من سوريا جزئيا، قال مسعد إن "مجموعة حميميم" توافق على هذا القرار وتدرك الأسباب التي تقف وراءه. وأكد أن المصالحة الوطنية تعني وضع حد للقتال، وكان من الضروري إرسال إشارة إيجابية إلى أولئك الذين يصرون على رحيل الأسد.
التعليقات (1)
Rafat
الخميس، 17-03-2016 03:37 م
في بلاد لاينفع فيها الحل السياسي وسوريا واحدة من هذه الدول. بدأت حشرات الأرض تظهر من الأنى فلذلك يجب القضاء عليها كما سيتم القضاء على أبو نص لسان وأتباعه

خبر عاجل