صحافة إسرائيلية

محلل إسرائيلي: مصر تضع حماس وتركيا على كرسي الاتهام

قال إن فرصة تحسين العلاقات بين مصر وتركيا دفنت- أ ف ب
قال إن فرصة تحسين العلاقات بين مصر وتركيا دفنت- أ ف ب
قال محلل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" العبرية، تسفي برئيل، إن مصر وضعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وتركيا على كرسي الاتهام، حينما اتهمت الإخوان المسلمين وحماس بالضلوع في اغتيال النائب المصري هشام بركات.

واعتبر أن لمصر الآن أساس قوي لتطلب من إسرائيل عدم تطبيع علاقتها مع تركيا، بعد اتهامها لعناصر من الإخوان المسلمين يقيمون في تركيا بالتخطيط لاغتيال بركات.

ورأى المحلل أن المتهمين من الإخوان المسلمين، المقيمين في تركيا، "دفنوا فرصة تحسين العلاقات بين مصر وتركيا"،

ونقل برئيل عن وزير الداخلية المصري، مجدي عبد الغفار، قوله إن الذين اعتقلتهم مصر في قضية هشام بركات، تربطهم علاقة بنشطاء الإخوان المسلمين الموجودين في تركيا.

وتابع أن "اعتراف المشتبهين" بأنهم تدربوا خلال ستة أسابيع على يد نشطاء حماس في غزة، سيمنح القاهرة فرصة لإبعاد حماس، أو على الأقل، تعزيز وجهة النظر المصرية بأن حماس هي "منظمة إرهابية".

وأضاف المحلل الإسرائيلي، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، أن مصر تتوقع أن يتحول اتهام حماس باغتيال بركات إلى اختبار الولاء لها، مثلما تبعت الدول العربية السعودية في موقفها لما اعتبرت حزب الله منظمة "إرهابية".

واعتبر أن حماس تحولت إلى أداة لعب سياسية بيد السعودية وإيران بحيث إن كل واحدة منهما تريد وضع حماس في أحضانها، وقال إن السعودية تحتاج إلى حماس من أجل استكمال التحالف الإسلامي السني ضد تنظيم الدولة، ومن أجل إقامة التوسع الإيراني، في الوقت الذي تسعى فيه إيران إلى إعادة حماس إلى حضنها من أجل استهداف السعودية.

وتابع أنه في ظل هذا الصراع، يخشى رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي من تقارب السعودية والإخوان المسلمين، لذلك انضم إلى التحالف العربي في اليمن.

وأشار إلى تضارب مواقف السعودية ومصر حول مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، إذ تطلب السعودية رحيله قبل بدء العملية السياسية، في الوقت الذي يرى السيسي أنه يمكن أن يكون جزءا من الحل، لا سيما أن السيسي والأسد متفقان حول موضوع محاربة الإخوان المسلمين في الدائرة الأوسع.

وأوضح أن لا تطمئن إلى توطيد العلاقة بين السعودية وتركيا وبين إسرائيل وتركيا، مشيرا إلى أن القاهرة لم تستجب للضغط السعودي من أجل المصالحة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعبر عن رفضه للانقلاب في مصر.

وبين أن محاولة مصر توريط تركيا في قضية اغتيال هشام بركات، يسمح لها بنقل صراعها ضد تركيا إلى المسار القانوني الدولي. إذ طلبت من الإنتربول تسليمها نشطاء الإخوان المسلمين المتورطين في العملية. 

وقال إن السعودية ستجد صعوبة في إمساك العصا من الوسط (التقرب من حماس والطلب من مصر أن تتبنى نهجا سياسيا معينا) لا سيما تجاه إيران وحزب الله.

وخلص إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ليس ببعيد عن هذا الصراع، مرجحا أن تطالب مصر إسرائيل بعدم التقارب مع تركيا.
 
وأوضح أنه في الوقت الذي تطالب فيه إسرائيل تركيا بطرد عناصر حماس من أراضيها، فإن مصر تطلب من أنقرة تسليم نشطاء الإخوان المسلمين الذين ينشطون في تركيا.
التعليقات (0)

خبر عاجل