وصلت مجموعات شيعية مقاتلة تنضوي تحت لواء كتيبة "أبو حيدرة الفدائي" التابعة لـ"كتائب الإمام علي" التي تمثل الجناح المسلح لـ"حركة
العراق الاسلامية"، إلى
سوريا، للقتال إلى جانب النظام السوري، بحجة الدفاع عن المقدسات والمراقد الشيعية.
وجاء الحشد والتعبئة من قبل كتائب الإمام علي بعد إعلان حركة العراق الإسلامية فتح باب التطوع في صفوفها مطلع شهر شباط /فبرايرالحالي، تحت شعار "لن تُسبى مرتين"، داعية كل من هو قادر على حمل السلاح للتوجه إلى ما يسمونه "الجهاد في سوريا لحماية عقيلة الهواشم السيدة زينب"، والمبادرة إلى التسجيل في مقرات الكتائب في ست مدن عراقية، بينها بغداد إلى جانب مدن في الجنوب.
ونشر الإعلام الحربي الخاص بكتائب الإمام علي على صفحته الرسمية على "فيسبوك" شريطا مصورا، يظهر عشرات الشبان المتطوعين لدى كتيبة "أبو حيدرة الفدائي"، المدججين بالسلاح، حيث قالت الصفحة إنهم في طريقهم إلى الأراضي السورية، "بعد أن استكملت القيادات العليا استعداداتها اللوجستية"، وفق الصفحة.
وتأتي مشاركة كتيبة "أبو حيدرة الفدائي" في القتال في سوريا، بعد وجودها عدة شهور في غرف العمليات التي تقود المعارك على الأراضي العراقية، ابتداء من تكريت وحتى سامراء، حيث كانت هي محطة الاختيار من قبل حركة العراق الإسلامية للانتقال إلى سوريا، بحسب وصف الإعلام الحربي التابع لكتائب الإمام علي.
وقال قيادي من كتائب الإمام علي إن "المقاومة الإسلامية الشيعية"، في طريقها إلى سوريا لقتال تنظيم الدولة، وستتجه قواتها بشكل مباشر إلى شمال سوريا وتحديدا إلى مدينة الرقة معقل التنظيم، مرددا: "قادمون يا تكريت.. قادمون يا رقة".
في المقابل، تحدث شخص يستخدم اسم "الساعدي، وهو مقاتل عراقي شيعي كان يقاتل ضمن كتائب الإمام علي على الأراضي السورية، عن تجربته قائلا: "كل من يذهب إلى سوريا، هو ذاهب للدفاع عن بشار الأسد فقط، وسوف يقاتل في حلب والرقة، أو سيكون رباطه على جبهات تبعد بأقل تقدير من خمسة إلى 10 كيلومترات عن المقدسات الشيعية، وأولها مرقد السيدة زينب"، بحسب وصفه في منشور على فيسبوك.