حقوق وحريات

صحفيو الأردن يهددون بالتصعيد بعد اعتقال زميلهم بالإمارات (فيديو)

لوح الصحفيون بالاعتصام أمام وزارة الخارجية الأردنية- عربي21
لوح الصحفيون بالاعتصام أمام وزارة الخارجية الأردنية- عربي21
اعتصم صحفيون أردنيون صباح الأربعاء، أمام نقابتهم احتجاجا على اعتقال الأجهزة الأمنية في الإمارات العربية المتحدة للصحفي الأردني تيسير النجار، منذ 53 يوما، منتقدين "الصمت الحكومي الأردني على اختفاء الصحفي".

وحمل عضو نقابة الصحفيين باسل العكور، الحكومة الأردنية ممثلة بوزارة الخارجية، مسؤولية التقصير في متابعة قضية مواطن أردني "اختفى قسرا منذ 52 يوما دون أن تحرك الحكومة الأردنية ساكنا".

وقال العكور في الاعتصام الذي حضرته "عربي21": "نطالب الحكومة الأردنية المقصرة العاجزة بالتدخل في قضية تمس كرامة المواطن الأردني، ما الذي تفعله وزارة الخارجية إذا لم تستطع المطالبة بمواطن أردني صحفي اختفى قسرا منذ 52 يوما؟".

ولوح الصحفيون بتنفيذ خطوات تصعيدية، في حال عدم الإفراج عن النجار، تتضمن الاعتصام أمام وزارة الخارجية وأمام سفارة دولة الإمارات ومبنى الأمم المتحدة.

 وكانت مخابرات إمارة أبو ظبي اعتقلت النجار، عضو نقابة الصحفيين وعضو رابطة الكتاب الأردنيين، أثناء تواجده في المطار عائدا إلى الأردن في 3 كانون الأول/ ديسمبر 2015.

واعتبر رئيس لجنة الحريات في رابطة الكتاب الأردنيين وليد حسني، في كلمة له بالاعتصام، أن "ما قامت به السلطات الإماراتية خرق للمواثيق الدولية والقانون الدولي، واعتداء على الحريات وحقوق الإنسان".

وأكد حسني أن "شرطة أبو ظبي اعتقلت النجار في المطار بعد أن منعته جهات أمنية من السفر إلى عمان، وطلبوا منه مراجعتهم يوميا دون أن يتلقى أي إجابة عن سبب منعه من السفر. وفي صباح 13 كانون الأول/ ديسمبر 2015 اتصلت به شرطة أبو ظبي في المطار وطلبت منه مراجعة الجهات الأمنية، ومنذ ذلك التاريخ انقطعت أخباره".

وأضاف أن "النجار يعمل في مؤسسة تدعى (الجواء للثقافة والإعلام) ورفض رئيسها التنفيذي محمد المبارك الإجابة على اتصالات أهله وذويه في عمان، بالرغم من أنهم حاولوا عشرات المرات الاتصال على هاتفه الخاص، لكنه لم يرد عليها".

وأكد أن "النجار منع من إجراء أي اتصال هاتفي مع عائلته منذ اعتقاله، كما أن السلطات الأمنية في دبي ترفض تقديم أي معلومات عنه، سواء عن حالته الصحية أم عن مكان احتجازه، أم عن أسباب اعتقاله".

ونفى المشاركون في الاعتصام ما تحاول بعض الجهات الترويج له، من قبيل أن التهم الموجهة إلى النجار هي تهم جنائية، مطالبين ببيان أسباب اعتقال النجار.

من جهته، طالب مركز حماية وحرية الصحفيين، السلطات في الإمارات بالإفراج عن النجار.

وقال المركز في بيان صادر عنه: "نتابع بقلق بالغ توقيف الزميل النجار في دولة الإمارات دون أن تتوفر معلومات عن أسباب اعتقاله ومكان احتجازه رغم مضي وقت طويل".

وتابع المركز القول: "حتى الآن لم تتوفر لوزارة الخارجية معلومات عن أسباب ومكان توقيفه، واعدة بالعمل الحثيث حتى تجد حلاً لقضيته في أقرب وقت ممكن".


التعليقات (0)

خبر عاجل