مشاهد علقت في ذاكرة الناس من ثورة 25 يناير (صور)

تميزت ثورة الشعب المصري في 25 كانون الثاني/يناير عام 2011 بالعديد من المشاهد التي لا يمكن نسيانها بعد مرور خمس سنوات على اندلاعها ضد الرئيس المصري حسني مبارك ونظامه البوليسي الذي أذاق الشعب المصري العذاب لمدة 30 عاما.

ولا ينسى من عاش أيام تلك الثورة مشهد الشاب الذي وقف أمام مدرعة الأمن المركزي وهي تقذف المياه بقوة تجاه المتظاهرين في أحد شوارع القاهرة بل وأرغمها على الوقوف على الرغم من إطلاقها سيل الماء المتدفق عليه.


ولعل أبرز الأماكن التي وقعت فيها مشاهدات وحوادث طريفة كان ميدان التحرير في وسط القاهرة حيث امتلأ بالعديد من اللوحات التي رفعت شعارات احتجاجية كما هو المعتاد في كل تظاهرة لكن عبارات طريفة أيضا لا تمحى من الذاكرة مثل "انتهت اللعبة game over" و "امشي علشان عايز أحلق" و"ارحل عايز استحمى" و"ارحل الولية عاوزة تولد والولد مش عايز يشوفك"و "ارحل عاوز اتجوز".


وترجم الشعب المصري روح النكتة لديه بالشكل الاحتجاجي حيث رفع متظاهرون صورة مبارك بثياب لاعب كرة قدم رفع الحكم بوجهه بطاقة حمراء ومبارك يقول "هي حصلت!!".

ولعل طعام الثوار في ميدان التحرير كان من المشاهد الطريفة في الثورة، حيث عمد مقدمو البرامج في القنوات المصرية إلى الادعاء أن الثوار يتناولون "الكنتاكي" علما بأن أغلبهم كان يقضي وقته جائعا أو يتناول ما تيسر له من خبز وبعض الجبن الذي تبرع به أهالي المحتجين.


ولم يفوت "العرسان" الجدد فرصة وجود ثورة في مصر لأنها لا تتكرر كل يوم، فقام العديد منهم بالتوجه لميدان التحرير والتقاط صور تذكارية مع دبابات الجيش التي أغلقت مداخل الميدان منذ انسحاب الشرطة بتاريخ 28 كانون الثاني/يناير بل وقام البعض بعمل "زفة" العرس داخل الميدان على وقع أهازيج وأغاني المتعصمين.


وكانت معركة الجمل بتاريخ 2 شباط/فبراير إحدى اللحظات الفارقة في أيام الثورة قبل سقوط مبارك حين دخلت مجموعة من الجمال والخيول إلى الميدان لاقتحامه بصحبة أعداد كبيرة من أصحاب السوابق "البلطجية" ودارت معركة "حامية الوطيس" طوال يوم كامل قبل هزيمة "البلطجية" وانسحابهم وثبات أصحاب الميدان.

ورافقت أحداث "الجمل" مشاهد طريفة منها الاستيلاء على الخيول كما هو الحال في مشاهد الأفلام التاريخية، بل واستخدامها لإعادة الكرة على "البلطجية"، بالإضافة لمشاهد الدروع التي اتخذها المعتصمون في الميدان من أوان للطبخ وقطع بلاستيكية وضعوها على رؤوسهم لحمايتها من رشق الحجارة.

ومن المشاهد الطريفة التي تميزت بها ثورة يناير وكان شعارا استخدمته ثورات أخرى بوجه حكامها رفع الحذاء بوجه مبارك عقب الخطاب الأول له والذي شاهده المعتصمون في ميدان التحرير.

ولا يمكن نسيان الخبير الهندي الذي انتشرت مقاطعه في مواقع التواصل الاجتماعي والذي قام بتأدية دوره شابان مصريان، الأول على شكل خبير هندي يقيم الوضع السياسي في مصر والآخر مترجم في مسرحية شارع ساخرة نالت إعجاب الآلاف.

ولعل من المشاهد الطريفة أيضا في اللحظات الأخيرة لأحداث الثورة وإعلان تنحي مبارك ظهور شخصية مجهولة متجهمة الوجه خلف نائب مبارك عمر سليمان وهو ما أطلق عليه لاحقا "الراجل اللي ورا عمر سليمان" ليتبين بعد ذلك أنه اللواء حسين شريف مدير مكتبه الخاص في جهاز المخابرات.


يشار إلى أن أحداث الثورة استمرت لـ 17 يوما بدأت في يوم 25 كانون الثاني/ يناير وانتهت بإعلان تنحي مبارك عن الحكم وتسليم سلطاته إلى المجلس العسكري الذي كان يرأسه المشير حسين طنطاوي.