سياسة عربية

جيش الإسلام يُعدم خلية لتنظيم الدولة عقب "تبادل أسرى"

جيش الإسلام اتهم خلية تنظيم الدولة بقتل عدد من عناصر الفصائل في بلدة يلدا - أرشيفية
جيش الإسلام اتهم خلية تنظيم الدولة بقتل عدد من عناصر الفصائل في بلدة يلدا - أرشيفية
ذكرت مصادر في جنوب دمشق؛ أن جيش الإسلام قام، الاثنين، بإعدام خلية موالية لتنظيم الدولة، بعد اتهام عناصرها بتنفذ مخطط لصالح التنظيم انتهى بمقتل عدد من عناصر الفصائل في بلدة يلدا، في حين أطلق الجيش سراح عدد من سجناء التنظيم بموجب عملية تبادل أسرى بين الطرفين قبل ثلاثة أيام.

وقال الناشط الإعلامي في ريف دمشق، ضياء محمد، في حديث لـ"عربي21"، إن عملية إعدام جيش الإسلام عنصرين من الخلية تم عقب عملية التبادل التي جرت مع التنظيم، والتي شملت 11 عنصرا مواليا للتنظيم، بينهم أمنيان واثنان آخران من عناصر الخلية ذاتها، كانوا جميعهم معتقلين في سجون جيش الإسلام، فيما احتفظ جيش الإسلام بالعنصرين الآخرين اللذين تم إعدامهما، ورفض إدراج اسميهما في عملية التبادل، بسبب سلسلة اتهامات اعترفا فيها، بحسب مصادر من جيش الإسلام.

وشملت صفقة التبادل، التي تمت الأحد، أيضا؛ إطلاق التنظيم سراح 11 مدنيا كان قد اختطفهم في يلدا، بينهم ناشط إعلامي، بحسب ما أعلنه الناطق باسم جيش الإسلام، إسلام علوش.

وعلل الناشط في ريف دمشق، نقلا عن أحد قيادي جيش الإسلام، السبب في عدم مقايضة المتهمين ضمن صفقة التبادل، بأن كلا من "ب. س" و"ع. ب"، وهما من أبناء بلدة يلدا بريف دمشق ومقربان من أمير تنظيم الدولة في البلدة المعروف باسم "أبي صياح فرامة"، قاما بالتخطيط لإدخال حبوب منومة عبر أكياس للسكر إلى مشفى ميداني في البلدة، بهدف اقتحامه وافتعال أعمال تخريب وقتل من بداخله، بيد أن العملية باءت بالفشل، ما اضطر المتهمين إلى قتل عناصر تابعين لـ"جيش الأبابيل" كانوا بالقرب من المشفى ضمن نقاط رباطهم، وسرقة سلاحهم.

وقال الناشط إن المتهمين قاما بإدخال العبوات الناسفة إلى مناطق تنظيم الدولة بهدف الاغتيال، وفجرا سيارة تابعة لجيش الإسلام، أسفرت عن مقتل أربعة عناصر كانوا يستقلونها، وتسببا بإصابة اثنين آخرين بإعاقة دائمة، وإصابة عدد آخر، فضلا عن اعترافهما بالتجسس ضمن مناطق الثوار لصالح تنظيم الدولة، وأميره في يلدا بشكل خاص بسبب علاقة وثيقة تربطهما معه.

وفي المقابل، قال مصدر مقرب من تنظيم الدولة في ريف دمشق الجنوبي، إن التنظيم قد طالب بإدراج كل من "ب. س" و"ع. ب" ضمن عملية التبادل، إلا أن جيش الإسلام "راوغ" في ذلك، وأعدمهما في ذات الساعة التي كانت تجري فيها عملية التبادل، كما قال.

وتحدث المصدر المقرب من التنظيم، في المقابل، عن وجود الكثير من الأسماء المعروفة بارتباطها بتنظيم الدولة في المنطقة، إلا أن قيادة جيش الإسلام "لا تجرؤ على اعتقالهم أو حتى محاسبتهم، بسبب الخوف من بلدة يلدا الموالية في أغلبها للتنظيم"، بحسب قوله.

وكان جيش الإسلام قد أبرم اتفاقا مع تنظيم الدولة عقب مفاوضات سرية، توصلا خلالها إلى تبادل أسرى بين الطرفين، بالتزامن مع انسحاب تدريجي لعناصر التنظيم من ريف دمشق الجنوبي على عدة مراحل، مع دخول الفصائل تدريجيا، إلى أن يتم استلام كامل نقاط التنظيم، حيث تم دخول أول دفعة من مقاتلي كتائب المعارضة، والتي تضم 20 مقاتلا يتبعون لكل من جيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية، ولواء ضحى الإسلام الذي يضم في غالبيته عناصر من أبناء بلدة يلدا.
التعليقات (0)