نفى تحالف "قوات
سوريا الديمقراطية" وجود قوات برية أمريكية بالقرب من موقع "سد تشرين" الاستراتيجي شمال سوريا، وقالت إن التواجد الأمريكي هناك، يقتصر على عدد من الخبراء والمستشارين العسكريين، في الوقت الذي جدد مسؤولون أكراد في هذا التحالف رفضهم للتحذيرات التركية من التقدم غربي نهر الفرات في ريف
حلب الشرقي.
وفي تصريح خاص لـ"
عربي21"، نفى المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، العقيد طلال سلو، وجود قوات برية أمريكية في المناطق الخاضعة لسيطرة قواته، بما في ذلك موقع سد تشرين المتاخم لمناطق سيطرة
تنظيم الدولة في حلب والرقة.
وأضاف سلو: "قوات سوريا الديمقراطية هي من قام بالسيطرة على سد تشرين والقرى المجاورة له، وهي من يقوم بتأمين وحماية السد من أي هجمات مباغتة لتنظيم الدولة في المنطقة".
لكن في المقابل، أكد سلو وجود خبراء واستشاريين عسكريين أمريكيين يقتصر عملهم، كما قال، على التنسيق مع طائرات التحالف الدولي، وتوجيه الضربات الجوية لمواقع تنظيم الدولة.
وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا، قد أفادت في وقت سابق من هذا الشهر بأن قوات أمريكية برية قد انتشرت حول سد تشرين، وأن هذه "القوات التي تسيطر حاليا على سد تشرين القائم على نهر الفرات شمال سوريا، هي القوات الأمريكية، وقد اتخذت من المدينة السكنية للسد الواقعة غربي نهر الفرات مقرا لها".
وقالت اللجان، في بيان، إن القوات البرية "تنتظر حاليا معركة السيطرة على مدينة منبج الواقعة غربي نهر الفرات شمال مدينة حلب"، وفق قولها.
ولكن سلو اعتبر أن "توقيت نشر هذه الاتهامات حول وجود قوات برية أمريكية في المنطقة؛ يتزامن مع الانتصارات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية في المرحلة الثانية من حملتها ضد تنظيم الدولة جنوب مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب، التي تكللت بالسيطرة على سد تشرين خلال وقت قصير، بمساندة جوية من مقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية"، بحسب تعبيره.
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل قوات "الحماية الشعبية الكردية "عمودها الفقري، قد سيطرت على سد تشرين في 26 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وحسب المعلومات المتوفرة، فقد سبقت ذلك تحذيرات تركية للقوات الكردية بعدم تجاوز غربي نهر الفرات باتجاه مدينتي جرابلس ومنبج في ريف حلب الشرقي، وهو الأمر الذي إن حصل، سيعني تجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها التصريحات الرسمية التركية السابقة التي تتحدث عن سعي
القوات الكردية لإقامة "كيان" كردي في سوريا، وهو ما ترفضه تركيا.
وحول هذه التحذيرات التركية، قال عضو التجمع الديمقراطي الكردي عمر علوش، إن "تصريحات وتهديدات المسؤولين الأتراك لا تعني لنا شيئا، وأي كلام من هذا النوع لا يهمنا"، بحسب تعبيره.
وأضاف علوش لـ"
عربي21": "قوات سوريا الديمقراطية وجناحها السياسي الممثل لجميع مكونات المجتمع السوري، تسير نحو أهداف ومبادئ تخدم مصالح الشعب السوري، من أجل الخروج بسوريا حرة ديمقراطية"، كما قال.