سياسة عربية

إصدار جديد لـ"الدولة" بالرمادي.. معارك عنيفة وأربع مفخخات

لحظة دخول أحد عناصر تنظيم الدولة مقر الجيش العراقي قرب جامعة الأنبار، حيث فجّر نفسه فيه - يوتيوب
لحظة دخول أحد عناصر تنظيم الدولة مقر الجيش العراقي قرب جامعة الأنبار، حيث فجّر نفسه فيه - يوتيوب
بث تنظيم الدولة إصدارا مرئيا حول مجريات المعارك في محيط مدينة الرمادي التابعة لمحافظة الأنبار، التي تقول الحكومة العراقية إنها تمكّنت من السيطرة على مركزها، بعد طرد عناصر التنظيم.

إصدار "عزم الكماة2"، الذي امتد إلى نحو 25 دقيقة، وثّق جانبا من المعارك العنيفة التي جرت بين عناصر التنظيم والقوات العراقية المدعومة بطيران التحالف الدولي.

ولاحظت "عربي21"، أن العديد من لقطات الإصدار تم تصويرها من الكاميرات المنصوبة على فوّهة بنادق عناصر تنظيم الدولة، بالإضافة إلى بث لقطات تم تصويرها من كاميرات منصوبة على طائرات استطلاع سيّرها التنظيم فوق مقرات الجيش العراقي.

البداية كانت مع منطقة تلة مشيهد شرقي الرمّادي، حيث انطلق مجموعة من الانغامسيين التابعين للتنظيم، وتسللوا إلى نقاط الجيش العراقي، حيث باغتوا الثكنات بإطلاق كثيف للنيران لم يتمكن جنود الجيش من مقاومته، ليفرّوا من مواقعهم دون آلياتهم ودباباتهم، التي وقعت غنيمة بيد التنظيم.

وبالانتقال إلى المناطق القريبة من جامعة الأنبار غربي الرمادي، انطلق عدد من عناصر التنظيم لاقتحام أحد مقرات الجيش، حيث انغمس "أبو عثمان المصري" داخل أحد المقرات بعد اشتباكات عنيفة من مسافة قريبة بين الطرفين.

التنظيم وثّق لحظة دخول المصري إلى داخل المقر رفقته أحد الأشخاص الذي وضع كاميرا فوق فوّهة بندقيته، حيث قال إن "المصور هو شقيق الانغماسي الذي فجّر نفسه داخل المقر".

وفي غرب الرمادي أيضا، وتحديدا بمنطقة الكيلو 35، انطلق السوريان "أبو أسامة الشامي"، و"أبو هريرة الشامي"، نحو مواقع الجيش العراقي، حيث فجّرا آلياتهما؛ ليسهلا على بقية العناصر دخول المنطقة.

ووثقت كاميرا التنظيم لحظة ملاحقة "أبو هريرة الشامي"، دبابتين للجيش العراقي حاولتا الفرار منه، إلا أنه تمكّن من الوصول إليها وتفجيرهما بمفخخته، فيما تمكّن مواطنه "أبو أسامة الشامي" من الوصول إلى تجمع لآليات الجيش العراقي والتفجير بينهم.

وفي منطقة قريبة، فجّر "أبو رسول المحلاوي" مفخخته داخل أحد مقرات القوات العرقية، ما أسفر عن نسفه بالكامل.

أحد عناصر التنظيم أوصى زملاءه خلال كلمة ألقاها وسط الرمادي بـ"الثبات"، قائلا إن "ما يحصل اليوم مع الدولة الإسلامية يشبه غزوة الأحزاب".

وتابع مخاطبا الجيش العراقي، ومليشيات الحشد الشعبي، والصحوات، قائلا: "أبشروا بما يسوؤكم، وتذكروا ما حل بكم في حي الضباط والأندلس والبكر، والخبر ما ترون لا ما تسمعون".

ففي منطقة البوهايس بجزيرة الرمادي، سيّر التنظيم طائرة استطلاع رصدت مواقع الجيش العراقي، الأمر الذي سهّل المهمة على "أبو المثنى التونسي" للوصول إلى هدفه دون عناء، وتفجير مفخخته في تجمع للقوات العراقية، وفقا للقطات التي وثقها التنظيم.

وقال التونسي في وصيته التي استعرضها الإصدار: "أقول لوالدتي وزوجتي وأبنائي إني سلكت هذا الطريق ابتغاء مرضاة الله عز وجل، وأسأله أن أكون شفيعا لكم يوم القيامة".

كاميرا أخرى رصدت غرفة عمليات التنظيم التي تدير معركة الرمادي، حيث يوجّه أحد القادة العسكريين جنوده عبر "اللاسلكي"، في الوقت الذي يتابع المعارك مباشرة عبر شاشة تلفزيونية كبيرة.

واستعرض التنظيم جانبا من جثث الجيش العراقي، بعضها في ساحات المعارك، وأخرى داخل المقرات حيث تمكن عناصر التنظيم من قتلهم عن مسافة قريبة جدا.

وفي نهاية الإصدار، بث التنظيم لحظة سقوط صواريخ شديدة الانفجار على مناطق الجيش العراقي، قال إن "التحالف الدولي أسقطها عندهم بالخطأ".

وتعتذر "عربي21" عن نشر الفيديو لاعتبارات إنسانية، وقانونية.

يشار إلى أن تنظيم الدولة يرفض رواية الجيش العراقي التي تفيد بفقدان التنظيم السيطرة على كامل الرمادي، حيث يتحدث أنصاره في مواقع التواصل الاجتماعي عن تمسك التنظيم بنسبة كبيرة من أراضي الرمادي.

وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، قال تنظيم الدولة إن عناصره قصفوا مواقع متفرقة للجيش العراقي  بأكثر من 80 قنبرة هاون عيار 120 ملم، شمال مدينة الرمادي، كما قصفوا مقرات الجيش بـ25 قنبلة هاون عيار 120ملم، و 4 صواريخ (كاتيوشا) و 4 صواريخ محلية الصنع في منطقة البوكنعان غرب الرمادي.
التعليقات (1)
الاسيف
الخميس، 31-12-2015 04:16 م
رابط الاصدار http://waaw.tv/watch_video.php?v=SD889G22BD45