سياسة عربية

"حماس" تؤكد تمسكها بالثوابت وتجدد عدم اعترافها بإسرائيل (فيديو)

وجهت "حماس" تحيتها لفلسطينيي الضفة والأراضي المحتلة - عربي21
وجهت "حماس" تحيتها لفلسطينيي الضفة والأراضي المحتلة - عربي21
شددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في الذكرى الثامنة والعشرين لانطلاقتها التي رفعت شعار "القدس على مرمى حجر"، وتأتي متزامنة مع الانتفاضة الثالثة التي انطلقت شرارتها نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك، على أن "فلسطين من بحرها إلى نهرها عربية إسلامية، ولا اعتراف بالاحتلال".

وقالت "حماس" في بيان لها، وصل "عربي21" نسخة منه، إن "الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده هو الأحق بأرضه وخيراته، والعودة حق مقدس على المستوى الفردي والجماعي"، مؤكدة أن مدينة القدس المحتلة هي "جوهر صراعنا مع المحتل، لن نساوم على شبر منها، ولا على ذرة تراب من مقدساتها".

ونوهت "حماس" إلى مدى اهتمامها بالأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بقولها: "هم جرح دائم في قلوبنا، لن يداويه إلا أن نراهم أحرارا بيننا، كما تحرر إخوانهم وأخواتهم في صفقة وفاء الأحرار، وهذا عهد في رقابنا"، مجددة تأكيدها أن "فلسطين أمانة في عنق كل حر شريف في هذه الأمة، ومطلوب من الجميع المساهمة في تحريرها وكنس الاحتلال من أرضنا ومقدساتنا".

وأكدت الحركة التي يشوب علاقتها التوتر خاصة مع النظام المصري الحالي بزعامة عبد الفتاح السيسي أنها "ستظل في مقدمة المحررين لفلسطين، لا توجه سلاحها إلا إلى صدر عدوها"، منوهة إلى أن الانتفاضة الثالثة "هي فرصة لوحدة الصف والالتفاف حول أهدافها ودعم استمرارها، والكف عن التنسيق الأمني مع الاحتلال، ومغادرة أوهام السلام مع عدو لا يحترم عهدا ولا ذمة، ولا يعترف بحقنا في أرضنا ومقدساتنا".

ووجهت التحية في ذكرى انطلاقتها إلى الفلسطينيين المقيمين في فلسطين المحتلة عام 1948، ومدينة القدس المحتلة "على وقفتهم البطولية في وجه مخططات التهويد"، مشيدة بالدور الكبير الذي يقوم به الشيخ المجاهد رائد صلاح، وكذلك المرابطون والمرابطات في ساحات المسجد الأقصى المبارك.

وتابعت: "نوجه التحية إلى أهلنا في الضفة الغربية الذين كسروا حواجز الخوف والإرهاب الذي يمارسه الاحتلال ضدهم، وسطروا بعملياتهم الفدائية البطولية صفحات مشرقة في سجل المقاومة الفلسطينية والإنسانية".

وأردفت قائلة: "نوجه التحية إلى شعبنا المقاتل في قطاع غزة، الذي صمد في وجه الحصار الجائر، والعدوان الهمجي في الحروب المختلفة، وما سبقها من حروب واجتياحات إجرامية".

ورأت أن الفلسطينيين الذين يقيمون في مخيمات اللجوء، وفي كل بلاد الشتات، ويدفعون ثمن الصراعات الداخلية في كل البلاد؛ من حقهم على كل العرب "أن يكرموا ضيافتهم، ويحسنوا وفادتهم إلى أن يعودوا معززين مكرمين إلى بلادهم التي شردوا منها".

ونوهت "حماس" إلى أنها حافظت على مشروع تحرير فلسطين، "بعدما أعادت للمقاومة بكل أشكالها بما فيها المسلحة، الاعتبار، وقد غادرت السلطة بمنظمة التحرير ساحات القتال إلى ساحات المفاوضات العقيمة والتنسيق الأمني البغيض".

وقالت: "لقد أثبتت حماس وكتائب القسام ومعهما أحرار شعبنا بصمودها في الحروب والاجتياحات، أنها قادرة على تحقيق توازن الردع والرعب، وهزيمة أساليب الحصار والتجويع والتشهير والكذب، الذي مارسه العدو وذيوله، بل إنها كسرت تحالف الحصار".

وتابعت: "بعد كل هذا المشوار الطويل، حماس عصية على الاحتواء، قريبة من شعبها ومن نفوس الشرفاء من أبناء أمتها، وستبقى كذلك شوكة في حلق أعدائها إلى أن يأتي وعد الله بالنصر والتمكين".


التعليقات (0)