صحافة دولية

"ديلي ميل" تنشر صورا لشرم الشيخ وقد هجرها السياح (شاهد)

ديلي ميل: الاضطراب السياسي في مصر يؤدي إلى تدهور السياحة فيها - أرشيفية
ديلي ميل: الاضطراب السياسي في مصر يؤدي إلى تدهور السياحة فيها - أرشيفية
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية صورا لمدينة شرم الشيخ المصرية، التي ارتحل عنها السياح، بعد سقوط الطائرة الروسية نهاية الشهر الماضي. 


وتبين الصحيفة في تقرير نشرته تحت عنوان "مدينة أشباح"، كيف أثر الاضطراب السياسي والتفجيرات وتحطم الطائرة الروسية على أسخن نقطة سياحية في مصر. وكشفت الصور التي نشرتها الصحف عن فنادق مهجورة وشواطئ فارغة، وهو ما يذكر بما فقدته.

ويشير التقرير إلى أن 15 مليون سائح زار مصر حتى عام 2011، وهو العام الذي بدأ فيه الربيع العربي. مستدركا بأن هذه الأرقام تراجعت العام الماضي إلى 9 ملايين نسمة. 

وتقول الصحيفة إن تحطم الطائرة الروسية، وإعلان تنظيم الدولة مسؤوليته عن الحادث، دفع شركة الطيران البريطاني وشركة الرحلات التجارية الرخيصة "إيزي جيت"، إلى إلغاء رحلاتها المعتادة إلى شرم الشيخ. 

وقدم التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بانوراما من الصور، التي وثقت لحالة تراجع وتدهور السياحة في المنتجع الأهم في مصر. واصفا الصور بأنها تفتح العين، وتكشف عن منطقة مهجورة وشواطئ مهجورة، وفنادق كانت تحت الإنشاء وتركت ولم تكتمل، في بلد يواجه أزمة.
 

وتلفت الصحيفة إلى أن المصور أندريا والمصورة ماجدة قاما بتوثيق منطقة سيناء، بما فيها شرم الشيخ ونويبة، بالتصوير. وقضيا تسعة أشهر وهما يتجولان في المنطقة، بعدما وجدا أن الكثير من المناطق التي كان يرتادها الزوار أغلقت أبوابها. 

ويجد التقرير أن ما فاقم من المشكلة، قرار الطيران البريطاني إلغاء رحلاته من بريطانيا حتى عام 2016. لافتا إلى أن وزارة الخارجية البريطانية قد حذرت المواطنين البريطانيين من السفر إلى مصر؛ نظرا للتهديد الإرهابي الكبير. وكان يرتاد شرم الشيخ 900 ألف سائح بريطاني في العام. 

ويذكر التقرير أنه من الصور التي التقطها المصوران، رجل يقوم بمسح الأرض قبل بدء عروض "ألف ليلة وليلة"، في ظل تمثال مزور لأبي الهول. والتقط المصوران صورا لمناطق سكنية وفنادق غير مكتملة، إشارة إلى تراجع السياحة في مصر منذ عام بداية الربيع العربي. 

وتكشف الصحيفة عن أن مركز تسوق "إلمركاتو"، الذي صمم على الطريقة المعمارية الإيطالية، بدا مهجورا، وحتى الشواطئ الصناعية التي تسمح للمصطافين بالتمتع بالشمس، والمشي على المرجان دون النزول في الماء، بدت خالية من السياح. وبدلا من السياح ظهر جمل متشرد، وهو يبحث في حاوية نفايات في بلدة النويبة عن بقايا طعام، وهو واحد من عدة جمال استخدمت لإمتاع السياح، والسماح لهم بتجربة الحياة الصحراوية. 


وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى أنه في طابا، ترك منتجع الفرح دون إكمال منذ عام 2007. وبدا منتجع الحياة الطبيعية فارغا، حيث ظلت السلطات تحافظ عليه، ولكن دون أن يفتتح أمام الزوار. أما "مرتفعات طابا"، التي تحتوي على ملاعب غولف، فبدت خاوية.
التعليقات (0)