بالرغم من إشادة الإعلام العالمي - إجمالا - بإدارة الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان لأزمة إسقاط مقاتلات تركية طائرة روسية، انتهكت المجال الجوي لتركيا الثلاثاء الماضي، ونجاحه في إقناع الغرب، والأمم المتحدة، بسلامة موقف بلاده حيال الأزمة، واستخدامه قفازا من حرير في توجيه الصفعات للرئيس الروسي
فلاديمير بوتين، إلا أن وسائل الإعلام المصرية، التي يعمل بعض عامليها أذرعا إعلامية لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، مازالت تصطف إلى جانب روسيا في الأزمة، على الرغم من أنها متهمة بانتهاك المجال الجوي لدولة أخرى، فضلا عن احتلالها لجارة عربية، هي سوريا، بل مازالت توجه الإساءات إلى الرئيس التركي، دون وازع من مهنية، أو وعي، أو أخلاق، أو مسؤولية.
أحدث هذه الإساءات وجهها "عمرو سليم"، رسام
الكاريكاتير بصحيفة "المصري اليوم"، في عددها الصادر الجمعة، إذ رسم "أردوغان" في صورة تلميذ خائب يتلقى دروسا في اللغة الروسية على يد الدب الروسي، في الوقت الذي جاء فيه بولي أمره معه، وهو شخص يرمز بملابسه للولايات المتحدة.
ويخاطب ولي الأمر (وهو هنا الولايات المتحدة) المدرس الروسي بالقول: "أنا ولي أمر الطالب رجب طيب أردوغان .. ممكن أعرف الولد عمل إيه بالضبط؟"، وذلك في اتهام واضح لأردوغان بأنه "ألعوبة" في يد الأمريكيين، وأنه تلميذ لا يملك من أمره شيئا، وأنه فشل في مواجهة الروس، حتى إنهم يعطونه درسا في اللغة الروسية (!)
و"عمرو سليم" رسام كاريكاتير مصري، معروف بميوله اليساري، ومناوأته للتيار الإسلامي، وموقفه المحرض على الدكتور مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وحتى السلفيين.
وهو من مواليد 10 كانون الثاني/ ديسمبر 1962، وتخرج عام 1986 في المعهد العالي للسينما في مصر (قسم رسوم متحركه). وبدأ حياته المهنية بالعمل في مجلة "روز اليوسف" عام 1988، وكذلك العمل في جرائد "الأسبوع" و"العربي الناصري" و"الأحرار"، ثم تنقل بين صحف "الدستور"، و"الشروق"، و"المصري اليوم"، ثم استقر أخيرا في الأخيرة.