ملفات وتقارير

تلفزيون إسرائيل: بوتين يستنجد بالغرب لإنقاذه من الوحل السوري

بوتين يدرك أن إنقاذ نظام الأسد يتطلب مقدرات مالية وبشرية هائلة تعجز عنها روسيا ـ أ ف ب
بوتين يدرك أن إنقاذ نظام الأسد يتطلب مقدرات مالية وبشرية هائلة تعجز عنها روسيا ـ أ ف ب
كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى، النقاب عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكثف من محاولاته إقناع الغرب بمساعدته في التوصل لحل سلمي في سوريا بسبب خوفه من تداعيات التورط في الوحل السوري.

وفي تقرير بثته في برنامج "يومان" الليلة الماضية، نوهت القناة إلى أن التأكيد الروسي المتواصل بأنها لا تصر على بقاء نظام الأسد، يأتي في إطار محاولات بوتين تقليص الفروق في المواقف بينه وبين الغرب ومن أجل التوصل لحل.

وأشارت القناة إلى أن التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية تؤكد أن بوتين بات يدرك أن إحداث اختراق كبير لصالح نظام الأسد يتطلب استثمار مقدرات مالية وبشرية روسية كبيرة، وهذا ما لا يبدو أن روسيا قادرة على الوفاء به؛ بسبب أزماتها الاقتصادية الخانقة وتجاربها القاسية في أفغانستان.

وأشارت القناة إلى أن ما يغري بوتين بالرهان على حدوث توافق بينه وبين الغرب في كل ما يتعلق بسوريا حقيقة أن الطرفين يصران على أن "التضحية" بنظام الأسد لا تعني السماح بصعود "الجهات السنية المتطرفة" للحكم في سوريا بعده.

ونوهت القناة إلى أن ما يفاقم الأوضاع سوءا حقيقة وجود خلافات ميدانية بين الجيش الروسي والقوات الإيرانية العاملة داخل سوريا.

من ناحية ثانية، نوه ثلاثة من كبار الباحثين الإسرائيليين إلى أن الهدف الرئيس لتدخل روسيا في سوريا هو محاولة التوصل لصفقة شاملة مع الغرب قوامها التسليم بمصالح الروس في أوكرانيا ووقف العقوبات الغربية على موسكو.

وفي مقال نشره موقع "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي الخميس، نوه كل من  تسفي مغين وسارا فينبيرغ وبنديتي بريتي إلى أن الروس معنيون بأن يتم إدماج الملف الأوكراني في المفاوضات المتعلقة بسوريا وإن كان بشكل ثنائي بين الممثلين الروس والأمريكيين.

وشد الباحثون الثلاثة على أن حسابات الروس في سوريا كانت خاطئة، حيث إن الرهان على إخضاع "الأصوليين الإسلاميين" ودفعهم للرفع الراية البيضاء أمر غير واقعي، حيث نوه الثلاثة إلى أنه على الرغم من تأكيدات الروس استعدادهم لتقديم كل ما يتوجب تقديمه من أجل الانتصار في سوريا إلا أن واقع الأمور لا يعكس ذلك.

في سياق متصل، تعاظمت الدعوات داخل اليمين الإسرائيلي لمطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بقرار إسرائيل ضم هضبة الجولان، والذي اتخذ عام 1981.

وقد استغل عدد من القيادات اليمينية مؤتمر "السلام الإسرائيلي" الذي نظمته صحيفة "هآرتس" الأسبوع الماضي للدعوة لتحرك واسع من أجل الحصول على اعتراف دولي بالضم.

وقال تسفي هاوزر، السكرتير السابق لحكومة بنيامين نتنياهو إن التنازل عن الجولان يعني منح الفرصة لكل من إيران وجبهة النصرة للتصارع في ما بينهما على السيطرة على الضفاف الشرقية لبحيرة طبريا.
التعليقات (5)
أبو معاذ
الأحد، 15-11-2015 12:37 ص
السلام عليكم طالما أن هذا الكلام صادر عن إسرائيل فللأسف هو صادق لأنها لا تحابي أحداً .. وتحب أن تفضح حتى من كان يحمي حدودها لعشرات السنوات .. وروسيا عبارة عن تاجرة حرب ساقطة تلهث وراء من يدفع لها أكثر وتبيع ليس سوريا فقط بل تبيع روسيا بحد ذاتها وانشا الله رح يكون مستنقع سوريا هو الأصعب والأخير لها (( فسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )) والسلام عليكم
سوري
السبت، 14-11-2015 05:12 م
ازرعو ما شئتم مع الشعب السوري فلن يكون الحصاد الا من جنس الزرع
مسكين
السبت، 14-11-2015 03:29 م
مسكين وطن الإسلام و منبعه حيث يتقاسم الكل نصيبه منه ففى المقال خلاصة الأمر الذى فيه ننظر و نتعارك فاليهود لا يريدون للسنة أن تقوم لها قائمة لأنهم الأعتى على أعداء الإسلام و إن كانوا الأكثر غباءً فى تناول ما يستدرجون إليه و لا الغرب و لا الروس سناصرون أيام من الفريقين ( شيعة و سنة ) بل الكل يتكالب على حصته فى الأرض و الثروات الطبيعية و عواد الإعمار بعد الدمار والسطوة و السيطرة و المصالح ، و الخاسر فى الحالات كلها هم من كلفهم الخالق ان ينصروا لا إله إلا الله ، لا أن يتناحر السنى و الشيعى و كلاهما من أهل لا إله إلا الله و هما يتصارعان فيما بينهما و يخسران الدم و الرجال و الاجيال و الثروة و الأرض و العقيدة ، و الكاسب فهو صانعي الفتنة و صانعى اسلحتها و عتادها و مغتصبى أراضيهما ، ولا حول ولا قوة إلا بالله
نمورد
السبت، 14-11-2015 12:17 م
مستنقع؟!!! لم تخسر روسيا حتى اليوم جنديا واحدا ومع ذلك تسمونه مستنقعاً اي تهريج هذا ، طيب اميركا في العراق منذ سنوات طويلة ولم يتحدث احد وكذلك افغانستان بربكم العبوا غير هذه اللعبة
ابو بشر
السبت، 14-11-2015 09:59 ص
وهذا ما توقعه كل عاقل بان روسيا باتت في مستنقع كبير ولن تخرج برضاها بل بضربات اهل السنة لهم والتي ستكون لها اثارها الكبيرة على روسيا المستقبلية سواء كانت هذه الاثار اقتصادية ام سياسية ام اجتماعية. انتظروا قليلا لتروا كيف ستجر روسيا اذيال خيبتها وخسارتها ولن تنفعها ايران ولا اسرائيل ولا حزب اللَّات