صحفي لبناني: "هل بدأت رسميا الحرب بين داعش وحزب الله؟"

انتقد علي الأمين، وهو صحفي لبناني شيعي معارض لحزب الله، التراخي الأمني لحزب الله بالضاحية الجنوبية، وقال في مقال له بعنوان "هل بدأت رسميا حرب داعش – حزب الله؟" إن العملية الإرهابية التي تبنى تنفيذها تنظيم الدولة في لبنان وكانت الضاحية الجنوبية مسرحا لها هي "عملية إجرامية إرهابية بامتياز"،  استهدفت مواطنين مسالمين ولم تكن موجهة ضد مركز حزبي أو عسكري أو سياسي.
 
وأشار في المقال الذي نشره موقع "جنوبية" المعارض لحزب الله، الجمعة، إلى أن كل التدابير الأمنية التي اتخذت منذ سنوات في الضاحية الجنوبية وعلى مداخلها "بدت بلا جدوى"، خصوصا وأن طبيعة العملية التي نفذها انتحاريان انغماسيان أظهرت إمكانية اختراق تنظيم الدولة للإجراءات الأمنية.

وأوضح الأمين أن تنظيم الدولة الذي أعلن مسؤوليته عن التفجيرين في منطقة "برج البراجنة"، يتميز بقدرة فنية وتدريبية كبيرة بخلاف التنظيمات الأخرى كـ"كتائب عبد الله عزام" أو "جبهة النصرة" التي اعتبرها "مجموعات هاوية"، وحذر من خطورته في المرحلة المقبلة، خصوصا بعد قيام التنظيم باختراق مطار شرم الشيخ ووضعه قنبلة في طائرة مدنية روسية انفجرت في سيناء الشهر الماضي.

واتهم حزب الله "بالتراخي الأمني" لعدم تعزيزه للإجراءات الأمنية التي بقيت على حالها منذ أكثر من عام في الضاحية الجنوبية، فكانت عملية "برج البراجنة" مفاجأة للحزب.

وتساءل الكاتب إن كانت العمليات الإرهابية التي وقعت بالضاحية الجنوبية هي مؤشر لمواجهة مباشرة بين تنظيم الدولة وحزب الله في لبنان.
 
وأوضح أن المواجهة المباشرة بين تنظيم الدولة وجيش النظام السوري والمنظومة العسكرية الإيرانية بما فيها حزب الله في محيط حلب وفي الرقة، ربما قد تكون السبب المباشر لجعل لبنان ساحة جهاد لهذا التنظيم، "في محاولة منه لتوسعة دائرة الاشتباك تخفيفا من الضغط العسكري الذي يتعرض له في سوريا والعراق، زيادة على نجاح القوى المقابلة في تحقيق تقدم على حسابها في أكثر من منطقة" على حد تعبيره.

وشدد على ضرورة بذل جهد "استخباري أكثر احترافا لكشف الخلايا النائمة لتنظيم الدولة"، الذي اعتبره "شكلا جديدا من أشكال المواجهة غير المسبوقة".