علوم وتكنولوجيا

"سوني" تتخلى نهائيا عن أشرطة بيتاماكس

رئيس مجلس إدارة "سوني" كازو هيراي يلقي كلمة وخلفه صورة لجهاز "بيتاماكس" في لاس فيغاس - أ ف ب
رئيس مجلس إدارة "سوني" كازو هيراي يلقي كلمة وخلفه صورة لجهاز "بيتاماكس" في لاس فيغاس - أ ف ب
أعلنت مجموعة "سوني" العملاقة في مجال الإلكترونيات عزمها التوقف عن بيع أشرطة الفيديو من نوع "بيتاماكس" للعامة اعتبارا من العام المقبل، في نهاية رمزية لهذا المنتج الذي بدأ تسويقه في العام 1975 قبل أن يطيح به سريعا نسق "في أتش أس" للأشرطة.

وقالت المجموعة اليابانية في بيان إن "سوني ستتوقف عن بيع أشرطة الفيديو من نوع 'بيتاماكس' في آذار/ مارس 2016" أو قبل هذا الموعد في حال نفاد الكمية المتوافرة من هذا المنتج.

وكانت "سوني" توقفت عن تصنيع الـ"بيتاماكس" منذ فترة، لكنها واصلت بيع الكميات المتبقية لمحبي هذا النسق من الأشرطة الذي يعتقد كثيرون أنه انتهى منذ زمن طويل.

أما في ما يتعلق بالأجهزة المشغلة لهذه الأشرطة، فإن آخر النسخات منها أنتجت سنة 2002 بعد بيع أكثر من 18 مليون وحدة.

وأوضح متحدث باسم الشركة لوكالة فرانس برس أن "سوني" تواصل في المقابل نشاطها في القطاع المهني، حيث لا تزال بعض الأجهزة العاملة بنظام "بيتاكام" مستخدمة.

وقد ظهرت منتجات "بيتاماكس" قبل أربعين عاما لاستخدامها في البرامج والأفلام التلفزيونية. وبلغت أوج شعبيتها سنة 1984 مع بيع حوالي 50 مليون شريط منها، بحسب "سوني" التي لا تعلن أي أرقام بشأن المبيعات الإجمالية منذ إطلاق هذه المنتجات.

إلا أن هذا النسق الذي كان يتماشى بداية مع أجهزة مصنعة من "توشيبا" وغيرها من الشركات المتخصصة في الإلكترونيات، خسر سريعا المعركة في مواجهة نظام "في أتش أس" المطور من شركة "جي في سي" اليابانية.

وعلى الرغم من اعتبار الأخصائيين أن "بيتاماكس" يتفوق على منافسه لناحية الجودة، فإن نقطة القوة الرئيسية لنظام "في أتش أس" تمثلت بقدرته على التسجيل لفترات أطول وبكلفة أدنى.

ومذ ذاك أطاحت الأنظمة الرقمية بسابقاتها التناظرية وترك نظام "في أتش أس" مكانه للأقراص الرقمية "دي في دي"، ومن ثم أقراص "بلو راي" التي أعادت الاعتبار لمجموعة "سوني" في هذا المجال بعد تخلي منافستها "توشيبا" سنة 2008 عن نظام "أتش دي - دي في دي".
التعليقات (0)