سياسة عربية

"المصري اليوم" توقف مقالات أحد كتابها "نتيجة ضغوط"

لم يكن الجمل أول كاتب توقفه الجريدة عن الكتابة
لم يكن الجمل أول كاتب توقفه الجريدة عن الكتابة
أعلن الكاتب الصحفي جمال الجمل أنه تم وقف مقالاته في جريدة "المصري اليوم" نتيجة تعرض الجريدة لضغوط قوية، عقب القبض على مالكها ومؤسسها صلاح دياب، بحسب قوله.

وعقب إعلان الجمل، كشف الكاتب الصحفي تامر أبو عرب أن سبب وقف مقالاته بصحيفة "المصري اليوم" منذ ما يزيد عن عام، جاء بناء على ضغوط تعرضت لها الجريدة من جهات سيادية، مضيفا أن تلك التضييقات تعرض لها كذلك عدد من الكتاب، آخرهم الكاتب جمال الجمل، فيما يعد حلقة جديدة لمسلسل تحكم الحكومة في الصحف والكتاب والتضييق على حريات الرأي والتعبير.

وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت الصحفي حسام بهجت، بعدما ذهب إلى مبنى المخابرات الحربية صباح الأحد، بناء على استدعاء للحضور. وذكر موقع "مدى مصر" الذي يعمل فيه؛ أنه تم تحويله إلى النيابة العسكرية بعد احتجازه لمدة ثمان ساعات بمقر المخابرات الحربية.

جمال الجمل: عاشت مصر فوق كل غباء

وقال الجمل مساء الإثنين، عبر صفحته على "فيسبوك": "الآن حوصرت تماما، وفقدت آخر منبر أؤذن منه للحرية والمستقبل. كنت أتمنى أن أدفع بنفسي ثمن مقالات "حواديت العباسيين"، دون إضرار بأحد أو بالصحيفة التي اعتز بها، لذلك توجست من طريقة القبض على مؤسس "المصري اليوم" المهندس صلاح دياب، وتمنيت ألا يكون للأمر علاقة بمحتوى الصحيفة وحرية كتابها"، بحسب تعبيره.

وأردف: "لكن الرسائل كانت واضحة، وأقول إنني كنت أنتظرها، وأود لو استهدفتني دون أن تستهدف الصحيفة نفسها، لذلك كنت أنتظر الوقت الذي أسمع فيه قرار المنع، فأنا أكتب بلا حسابات للأسقف المنخفضة، في بلد صار كل شيء فيه منخفضا، بلد نغرس في أوحاله الورد فيرمينا بالشوك، نغني فيه للأمل وبالأمل فيغرقنا في اليأس والبؤس، ننصره فيخذلنا".

واستطرد: "سوف أواصل معكم الحلم بوطن يتسع لكلماتنا، وتطلعاتنا، ونزقنا أيضا"، ليختم بالقول: "عاشت مصر فوق كل مكيدة وكل غباء.. وعاش شعبها حرا أبيا لايقبل الخضوع ولا الهوان".

أبو عرب: لا تكتب عن السيسي

أما تامر أبو عرب فقد كشف عبر حسابه على "فيسبوك" أيضا؛ أن رئيس تحرير الجريدة شدد عليه في أيلول/ سبتمبر 2014؛ ألا يكتب اسم عبد الفتاح السيسي في أي عنوان بمقالاته، وقال له: "أنا لن أسمح لك أن تكتب "السيسي" في أي عنوان مقال تاني، الدنيا أوسع بكثير من ذلك، اتكلم عن الحكومة عن مشاكل الناس عن أي شيء آخر لكن لا تكتب أي مقال آخر في عنوانه السيسي".

وأضاف أبو عرب أنه وافق على حديث رئيس التحرير لكن بشرط أن يكون ذلك سياسة عامة للمؤسسة، وألا يسمح للكتاب الذين يمتدحون السيسي في الوقت ذاته الذي يحظر فيه على أي كاتب يعارض السيسي، لكنه قوبل بجدل من رئيس التحرير.

وقال: "قدمت المقال فجاءني رئيس التحرير إلى مكتبي وقال: أنا ليس لدي إستعداد كل أسبوع يأتيني هاتف بسببك وكأن ليس ورائي غير تامر أبو عرب أنا قلت لك وأنت حر"، موضحا أن منذ ذلك الوقت توقفت مقالاته في المصري اليوم "بحجج واهية"، حتى جاء أحدهم وأبلغه بأن هناك ضغوطا قوية وأنه ليس لديه دور حاليا في الجريدة.

وأردف أبو عرب: "قدمت إجازة بدون مرتب ولم أتحدث عن الموضوع لعام كامل احتراما لزملائي، لكن حينما قرأت عما حدث للأستاذ جمال الجمل أحسست أن الأمور لا بد أن تكون واضحة خاصة إني لم أعد الوحيد الذي حصل معه هكذا، وأن الأمور تتطور ولا تطال فقط المعارضين لكن تطول أي أحد لا يمضي شيكا على بياض وتوصل لكاتب كبير سنا ومقاما الرئاسة نفسها اتصلت به قبل ذلك كي تثني على مقالاته ووطنيته".

وكانت قوات الأمن قد ألقت صباح أمس القبض على رجل الأعمال صلاح دياب، مؤسس المصري اليوم، ونجله، ووجهت إليهما تهمة حيازة أسلحة.
التعليقات (0)