دعوات لإجراءات خاصة في مطارات مصر بسبب الطائرة الروسية

أكد سامى عبداللطيف، رئيس الخطوط الجوية الكويتية، أن بعض الدول كانت من الممكن أن تطالب مصر بتغيير كل العاملين بمطار شرم الشيخن وأن تستعين بعدد من رجال الأمن الروس والأوروبيين للعمل به.

وقال سامي عبداللطيف في تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لو حسنت النوايا لطلبت الدول المعنية من مصر أن يتم تغيير طاقم مطار شرم الأمني والفني حتى يصل التحقيق للفاعل إن وصل".

وأضاف: "تتحمل الحكومة المصرية كلفة رجال أمن روس وأوربيين يعملون بالمطار وكلفة أي إصلاحات يقترحونها على المطار وأسواره والمنطقة المحيطة لمنع ضرب الطائرات المنخفضة".

ويواجه الركاب تأخيرا مؤقتا على كافة الرحلات بعد أن قالت مصر إنه أصبح من شبه المؤكد أن قنبلة وراء سقوط الطائرة الروسية في صحراء سيناء.
 
وقال فيليب هاموند، وزير الخارجية البريطاني في تصريح لجريدة "تايمز" البريطانية "إن المسؤولين سينظرون في تعزيز الأمن في المناطق التي تعرف حراكا واسعا لتنظيم الدولة وسيتم تقييم كافة قوانين وأمن المطارات".

وأضاف هاموند أنه "إذ ثبت فعلا سقوط الطائر من طرف تنظيم الدولة أو أحد من المحسوبين عليها فيجب علينا إعادة النظر في مستوى الأمن المتوفر في المطارت والمناطق المجاورة لها".

وشدد أيضا على "ضرورة أن يكون مستوى أمن المطارات يعكس مستوى أمن المناطق المجاورة لها بحيث يصبح مستوى التهديد في هذه المناطق يتماشى ومستوى الأمن المتوفر، وهذا قد يعني تكاليف إضافية، و تأخيرات إضافية في المطارات وإجراءات تفتيشية أكثر صرامة".

وذكر هاموند أن "الناس سيواجهون تأخيرا في أيام سفرهم في حالة ما إذا أرادو الرجوع بسرعة إلى بلدانهم أما إذا قرروا البقاء حتى نهاية عطلهم حتى تستقر الأوضاع فسيصبح الأمر سهلا أكثر".

وقال أيضا إن المحققين والسلطات المصرية أصبحت متأكدة بسنبة 90 في المئة أن الطائرة الروسية أسقطتها عبوة ناسفة، مما جعل شركات الطيران تلغي كافة رحلاتها من وإلى شرم الشيخ".

وأوضح أن الخطوط الجوية البريطانية بدورها أخبرت مسافريها بتأخير رحلاتها إلى بريطانيا ثلاثة أيام ليسود إحباط كبير في صفوف السياح البريطانيين الذين تجاوز عددهم 3000 راكب بريطاني في انتظار العودة إلى وطنهم بينما عجلت روسيا في ترحيل رعاياها من  مصر.

وقال مسؤولون مطلعون إن ثماني رحلات انطلقت الأحد من شرم الشيخ أوصلت إلى بريطانيا 5298 سائح.

ووفقا لوزارة الخارجية فإن 70 موظفا يتواجدون في مصر على استعداد تام لمساعدة البريطانيين المحاصرين في المنطقة من بينهم الخبير الأمني التابع للحكومة البريطانية "أي دودريدج" الذي أقر إجراءات أمنية مشددة مماثلة التي قام بها في تونس أثناء الهجوم الإرهابي سنة 2013".
 
وأكد خبراء للصحيفة أنه سيتم منع المسافرين من الاستفادة من بعض الخدمات التي تقدمها الطائرات مثل؛ حمل الأمتعة يدويا كما سيتعرض موظفو المطارات إلى فرز أكثر صرامة في مصر".

وقال هاموند في حالة ما إذا تبين أن "داعش" تستخدم أجهزة متطورة، مثل؛ القنبلة السائلة مثلا فإنه سيتم منع مرور الكثير من المواد على المسافرين خصوصا وإننا علمنا أنها تستخدم أجهزة جديدة ومتطورة".

وأقر نورمان شانكس الرئيس السابق للمجموعة الأمنية "ب إي إي" في تصيحه للتايمز، أن "مستوى الأمن في المطارات يختلف من منطقة إلى أخرى، فالمطارات الأوروبية تتوفر على مستوى عال من الأمن والحذر لكن مع ذلك يتوجب عليها اتخاذ تدابير جديدة"، وأضاف "لا يوجد أي مبرر لإدخال ضوابط أمنية إضافية لنقل الركاب لأن هذا ليس فيه مشكلة بالنسبة لمطار شرم الشيخ".