اتهم الرئيس
الإيراني حسن روحاني، الأحد، بعض وسائل الإعلام المعارضة لسياسته بأنها تتصرف مثل "شرطة سرية"، وقال في خطاب ألقاه بمناسبة معرض الصحافة الـ21 في طهران بمشاركة 600 وسيلة إعلام إيرانية وأجنبية "تم منح وسائل الإعلام هامش دائم" ما "يتيح لها ليس فقط أن تقول كل ما تريد، بل أحيانا العمل كشرطة سرية".
وأضاف أنه "في بعض وسائل الإعلام تكتشفون من سيتم توقيفه غدا وما سيتم إغلاقه غدا وسمعة أي شخص يجب أن تلطخ".
والصحف المحافظة في إيران تنتقد بشدة الرئيس روحاني الذي ينتهج منذ انتخابه في 2013، سياسة انفتاح بلغت ذورتها مع إبرام اتفاق نووي تاريخي مع الدول العظمى، وبينها الولايات المتحدة في تموز/يوليو.
وقال روحاني "يقول البعض إنهم ثوريون (...) لكن أن يكون الفرد ثوريا يعني بالنسبة لي عدم الكذب وعدم اتهام الآخرين". وأضاف "أن يكون الفرد ثوريا يعني إعطاء الأمل وطمأنة الشعب"، وأوضح أن "قسما من النخبة يهاجم قسما آخر: هل هذا معنى الثورة أو أن تكون ثوريا؟".
ويأتي هذا الخطاب بعد أيام على اعتقال "عدة أعضاء في شبكة تجسس مرتبطة بحكومات غربية معادية كانوا يعملون في شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام"؛ بينهم ثلاثة صحافيين مقربون من الإصلاحيين وفقا لأجهزة الاستخبارات في الحرس الثوري.
وأقر روحاني بحق الصحافة في "انتقاد الحكومة والقضاء والبرلمان"، لكن "الانتقاد لا يعني الاتهام (...) ولا يعني تلطيخ السمعة أو الإهانة أو الكذب". وأضاف "نعم علينا أن نكون متيقظين لكن لا ينبغي تسميم الأجواء باستمرار" بعد إبرام
الاتفاق النووي الذي سيتيح رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل تعهدها بالحد من برنامجها النووي المدني.