اعتقلت دورية من المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري؛ محمد الصالح، أحد أبرز الأعضاء المؤسسين لـ"هيئة التنسيق الوطنية"، التي تمارس أنشطتها السياسة بوصفها "معارضة داخلية" وترفع شعار "السلمية".
والصالح هو من أحفاد الشيخ "
صالح العلي"، أحد أبزر الرموز العلوية في سورية إبان الاحتلال الفرنسي لسوريا. وسبق أن اعتقل الصالح في سجون النظام السوري لأسباب سياسية لأكثر من 12 سنة.
وأكد المكتب التنفيذي التابع لـ"هيئة التنسيق الوطنية"
اعتقال الصالح من قبل المخابرات الجوية قبل أربعة أيام، رغم أن الصالح، بحسب الهيئة، يعد أحد رموز سياسة "المصالحات" المتبعة مع المناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار، ويمارس الصالح أنشطته في حمص وريفها.
وأدان المكتب التنفيذي في الهيئة اعتقال الصالح، وقال إن هذا الاعتقال جاء "في الوقت الذي تبذل الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى حل سياسي ينهي الإرهاب والاستبداد، ويهيئ المناخ الوطني والإقليمي والعالمي لمحاربة داعش وأخواتها"، مضيفا: "هذا ما يفترض إطلاق الحريات للقوى والشخصيات الوطنية السلمية" على حد وصف المكتب التنفيذي للهيئة.
وأشار المكتب التنفيذي إلى أن النظام السوري "ما زال يصر على ممارساته الأمنية وملاحقة واعتقال الرموز الوطنية المؤمنة بالنضال السياسي السلمي لتحقيق الانتقال الديمقراطي"، مذكرا بمعتقلي الهيئة مثل عبد العزيز الخير، وإياس عياش، وماهر طحان.
وعضو هيئة التنسيق محمد صالح كان قد اختطف في عام 2011 في مدينة حمص على يد مجهولين، حيث تم اقتياده إلى مكان مجهول وتعرض للضرب، قبل أن يطلق سراحه في وقت لاحق. وجاء ذلك بعدما أبلغ محمد الصالح وفدا روسيا بأن ما يطالب به الشعب السوري هو تغيير ديمقراطي وطني، وأن الشعب لا يريد أية إصلاحات من النظام الحالي، بحسب ما أكدته هيئة التنسيق آنذاك.
وتتلقى هيئة التنسيق الوطنية الكثير من الانتقادات بين أوساط الثورة السورية، حيث تصنف ضمن المعارضة "الوطنية" وفق النظام السوري وحلفائه.