سياسة عربية

مكاسب مهمة لـ"الدولة" بريف حمص.. يقترب من بلدة مسيحية

تقع مهين بالقرب من مدينة القريتين التي سيطر عليها تنظيم الدولة بداية آب/ أغسطس الماضي - جوجل إيرث
تقع مهين بالقرب من مدينة القريتين التي سيطر عليها تنظيم الدولة بداية آب/ أغسطس الماضي - جوجل إيرث
حقق تنظيم الدولة مكاسب هامة في ريف حمص الشرقي؛ حيث أعلن في وقت متأخر من مساء السبت سيطرته على بلدة مهين الاستراتيجية، التي تحتوي على ثاني أضخم مستودعات للأسلحة والذخيرة في سوريا، بالإضافة إلى قرب إحكام سيطرته على بلدة صدد ذات الغالبية المسيحية.

ووفقا لوكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة، فإن اثنين من عناصر التنظيم فجرا أنفسهما على مداخل مهين وصدد، ما سهّل الأمر على بقية قوات التنظيم دخول مهين ابتداء، ومن ثم السيطرة على مواقع هامة داخل صدد.

وأوضحت حسابات تابعة لتنظيم الدولة أن "نصارى صدد بدأوا منذ مساء السبت بالهروب نحو بلدة الفحيلة المسيحية أيضا".

يشار إلى أن مهين وصدد تعدان من أقرب البلدات على مدينة القريتين ذات الغالبية المسيحية، التي فرض تنظيم الدولة سيطرته عليها بداية آب/ أغسطس الماضي.

وفقا لمراقبين، فإن تنظيم الدولة "وفي حال تمكن بالسيطرة على صدد، فإنه سيقترب بشكل كبير من دخول بلدتي حسياء، والقارة التي ستمكنه من قطع طريق دمشق - حمص الدولي".

يذكر أن بلدي مهين وصدد تقرّبان تنظيم الدولة من فتح طريق نحو القلمون والقصير، وهو ما سيشكل خطرا حقيقيا على حزب الله اللبناني، وفقا لناشطين.

إلى ذلك، نفذت طائرات تركية وأمريكية، وقوات من المعارضة السورية المسلحة، هجوما مشتركا ضد مواقع تابعة لتنظيم الدولة، شمالي محافظة حلب في الشمال السوري.

وأفادت مصادر أمنية تركية بأن طائرات حربية تركية وأمريكية قصفت أهدافا للتنظيم، في مناطق قريبة من الحدود مع تركيا شمالي سوريا، بالتزامن مع هجوم بري لقوات تركمانية منضوية تحت المعارضة السورية المسلحة، يتقدمهم فصيل لواء "السلطان مراد"، المكون من التركمان.

وأوضحت المصادر أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ومجموعات معارضة على رأسهم فصائل تركمانية، شنوا هجوما السبت ضد مواقع لتنظيم الدولة في سوريا.

وأضافت المصادر ذاتها أن ست طائرات تركية من طراز "إف-16"، أقلعت من قاعدة إنجرليك بولاية أضنة (جنوبا)، ونفذت ثماني غارات باستخدام ذخائر ذكية، وأن طائرة دون طيار أمريكية نفذت غارة استهدفت جميعها مواقع للتنظيم.

وذكرت المصادر أن العملية أسفرت عن تدمير ثمانية مواقع لتنظيم الدولة، في قريتي "حرجلة" و"دلحة"، وطريق "حرجلة - خربة"، التي تبعد قرابة خمسة كيلومترات عن الحدود التركية مقابل ولاية كلس شمالي سوريا، مشيرة إلى مشاركة فصيل لواء "السلطان مراد" المشكل من التركمان في العملية برا، وفصيل الجبهة الشامية.

ولفتت المصادر إلى مقتل أكثر من خمسين عنصرا لتنظيم الدولة، وإصابة 30 آخرين في العملية، فيما لا تزال الاشتباكات متواصلة بين عناصر التنظيم وقوات المعارضة في قريتي "حرجلة" و"دلحة".
التعليقات (1)
ابو احمد
الأحد، 01-11-2015 08:40 م
الله انصر الاسلام والمسلمين ودمر الطغات الكفرين

خبر عاجل