سياسة عربية

تدليس واحتجاجات بمؤتمر إعلان نتائج انتخابات برلمان مصر

213 نائبا حصلوا على عضوية البرلمان على المقاعد الفردية - أرشيفية
213 نائبا حصلوا على عضوية البرلمان على المقاعد الفردية - أرشيفية
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر النتيجة النهائية للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب التي أقيمت جولة الإعادة بها يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في 14 محافظة.

وقال رئيس اللجنة المستشار أيمن عباس، إن انتخابات الإعادة أقيمت في 99 دائرة انتخابية بين 418 مرشحا تنافسوا على 209 مقاعد فردية.

وأضاف عباس في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة مساء الجمعة، أن 213 نائبا حصلوا على عضوية البرلمان على المقاعد الفردية، مقسمين بين 108 منتمين لأحزاب و105 من المستقلين، من بينهم خمسة سيدات و12 شابا أقل من 35 عاما.

وكان 60 نائبا نجحوا في المرحلة الأولى على قائمة تحالف في حب مصر التي حصدت كل المقاعد المخصصة للقوائم في تلك المرحلة بقطاعي الصعيد وغرب الدلتا، ليصبح إجمالي من حصلوا على عضوية البرلمان 273 نائبا حتى الآن.

وأشار رئيس اللجنة إلى أن عدد الناخبين الذين شاركوا في المرحلة الأولى بلغ 5 ملايين و545 ألفا و678 ناخبا بنسبة حضور 21.71 في المئة، وجاءت أعلى نسبة تصويت في محافظة مرسي مطروح بنسبة 33.45في المئة وأقل نسبة تصويت بين المحافظات الإسكندرية 14.83في المئة.

وحول ترتيب الأحزاب، أعلنت اللجنة أن حزب المصريين الأحرار جاء في المركز الأول بين الأحزاب بعدد 36 مقعدا يليه حزب مستقبل وطن بـ 21 مقعدا ثم حزبا الشعب الجمهوري والوفد في المركزين الثالث والرابع بـ11 مقعدا لكل منهما، وحصل حزب النور على 8 مقاعد، والمؤتمر على 5 مقاعد وحماة الوطن على 4 مقاعد والمصري الديمقراطي على  3 مقاعد، ومقعد واحد لكل من الحركة الوطنية والحرية والناصري ومصر بلدي.

"تدليس"

وحاول عباس تجميل وجه النظام، حينما أعلن أن نسبة التصويت في المرحلة الأولى بلغت 26.69 في المئة، مؤكدا أنها ليست نسبة سيئة في الانتخابات البرلمانية، مستشهدا بانتخابات مجلس الشعب في عام 2005 التي بلغت نسبة الحضور فيها 23 في المئة، وانتخابات مجلس الشورى عام 2012 التي شارك فيها 12 في المئة فقط.

لكن عباس تجاهل، عن عمد، عقد مقارنة بين نسبة الحضور في انتخابات مجلس النواب في 2015 ونظيرتها في انتخابات مجلس الشعب عام 2011 التي بلغت نسبة المشاركة فيها 60 في المئة.

وتابع بأن المخالفات في جولة الإعادة كانت أقل بكثير من الجولة الأولى، مشيرا إلى أن السلبيات لم تتجاوز 1 في المئة وانحصرت في تأخر فتح بعض اللجان أو ممارسة الدعاية أمام اللجان.

ولفت إلى إشادة المنظمات الدولية التي شاركت في مراقبة الانتخابات بنزاهة وحيادية أجهزة الدولة.

مرشحون يعتصمون بمقر اللجنة

وفي سياق متصل، أعلن أربعة مرشحين بدائرة الوراق وأوسيم التابعة لمحافظة الجيزة اعتصامهم بمقر اللجنة العليا للانتخابات وإضرابهم عن الطعام؛ احتجاجا على النتيجة التي تم إعلانها.

وأوضح المرشحون، وهم أسامة الآشموني - مستقل، ومدحت ظاظا - مستقل، ومصطفى جعفر -  حزب الوفد، ومفيد ثابت حزب المصريين الأحرار، أن اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات في دائرتهم أعلنت فوزهم ثم تراجعت وأعلنت فوز أربعة مرشحين آخرين.

وأكدوا أنهم طعنوا أمام محكمة القضاء الإداري على تلك النتيجة المزيفة، وأن المحكمة أصدرت حكما صباح الجمعة، بوقف إعلان النتيجة وإعادة فرز الأصوات في الدائرة.

كما أعلن عمرو الشوبكي، المرشح عن دائرة الدقي والعجوزة، تقديم 4 بلاغات للجنة العليا للانتخابات، للمطالبة بإعادة فرز أصوات جميع لجان الدائرة، كما تقدم أدلة على دفع منافسه أحمد مرتضى منصور  رشاوى للناخبين.

وحول التظلمات التي قدمها المرشحون بشأن نتائج الانتخابات، قال رئيس اللجنة العليا إن عدد التظلمات بلغ 67 تظلما تم فحصها وتبين عدم صحتها.

10 دول لم يصوت فيها أحد

وأعلن المستشار أيمن عباس أن إجمالي عدد المصريين المقيمين في الخارج الذين شاركوا في الانتخابات في جولة الإعادة بالمرحلة الأولى بلغ 19 ألفا و835 ناخبا، مشيرا إلى أن دولة الكويت جاءت في المرتبة الأولى من حيث نسبة تصويت المقيمين بها، واستحوذت وحدها على 10 آلاف و321 ناخبا بنسبة 52 في المئة من إجمالي أصوات المصريين الذين شاركوا في الاقتراع.

وفي مفارقة غريبة، أعلنت اللجنة أن هناك 10 دول لم يدل فيها أي مواطن مصري بصوته في انتخابات الإعادة، وهي أرمينيا والبوسنة وفيتنام وبنما وتايلاند ونيجيريا وأنجولا وروندا ومدغشقر وموريشيوس، ما يعني أن موظفي السفارات المصرية في هذه الدول قاطعوا هم أيضا المشاركة في الانتخابات.

يشار إلى أن المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية ستجرى يومي 22 و23 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في 13 محافظة.
التعليقات (0)