رأى موقع "عصر
إيران" الإخباري، المقرب من الحكومة الإيرانية، أن زيارة وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، للمشاركة في
مفاوضات فيينا حول الأزمة السورية، هي أول مواجهة دبلوماسية وجها لوجه بين
السعودية وإيران.
وقال الموقع الإخباري الخميس في افتتاحيته التي خصصت حول مفاوضات فيينا: "لأول مرة تحضر إيران للمشاركة في مفاوضات فيينا لحل الأزمة السورية، وذلك بجانب دول المنطقة المعنية بالأزمة السورية وبعض الدول العظمى، في حين يعدّ حضور إيران في المفاوضات أول معركة ومواجهة مباشرة بين الرياض وطهران"، وفق تعبير الموقع.
وأضاف "عصر إيران" أنه "بعد مرور أكثر من أربع سنوات على الأزمة السورية أدركت دول المنطقة والدول العظمى أهمية الدور الإيراني الفاعل في
سوريا، كما أن دعوة إيران إلى مفاوضات فيننا يعدّ اعترافا صريحا بوجود دور إيران المهم في حل الأزمة السورية".
وتابع الموقع بقوله "إن جميع الأطراف الفاعلة التي تستطيع التأثير في الأزمة السورية اجتمعوا تحت سقف واحد في فيينا، وعليهم أن يتوصلوا لحل سياسي لإنقاذ سورية وإخراجها من هذه الحرب الطاحنة".
ورأى "عصر إيران" في تحليله حول العلاقات بين الرياض وطهران، أن "السعودية غير راغبة أو راضية تماما عن حضور إيران في مفاوضات فيننا"، منوها في الوقت ذاته إلى أن "أمريكا اعترفت بدور إيران الفاعل في حل الأزمة السورية"، لافتا إلى أنه "تجتمع إيران مع السعودية على طاولة المفاوضات في فيينا في الوقت الذي تمر علاقة البلدين في الشهرين الماضيين بسبب حادثة منى وحرب اليمن بالمزيد من العداء والمواجهة".
وحول المواجهات اللفظية بين السعودية وإيران، أشار الموقع إلى أنه "في تاريخ العلاقات بين البلدين لم يسبق أن قام وزير خارجية من السعودية بمهاجمة إيران بهذه الشدة، وانتقاد سياسة طهران في المنطقة بهذه الصراحة"، معتبرا أن "تغيير اللهجة الدبلوماسية السعودية تجاه إيران مرتبط بالتغيير على مستوى القيادة في النظام السعودي".
بيد أن "عصر إيران" وجد أنه "رغم هذه الخلافات والمواجهات بين البلدين، فإن ذلك لا يمنع أن تجتمع كل من الرياض وطهران على طاولة المفاوضات في فيننا لحل الأزمة السورية".
وختم "عصر إيران" تحليله حول المواجهات الدبلوماسية والمفاوضات بين السعودية وإيران قائلا: "لقد وصلت سورية إلى مرحلة من الحرب والاقتتال الطائفي، بحيث لا يمكن الرجوع عن هذه المرحلة الدامية، في الوقت الذي لا يمكن للمفاوضات أن تُرجع سوريا إلى ما كانت عليه قبل بدء الأزمة والحرب في البلاد" على حد قوله.